في حدقات الليل
عويلُ حنينٍ
صليلُ أنينٍ
يمْخُرُ عبابَ النَّوى ،
مُعلنا أعاصيرَ
من نارٍ
و لهيب أنفاسٍ
ثملةٍ
ضلّتْ حانة المشاعرِ
حشرجةَ صمتٍ
تَقطَعُ أوداجَ
الوصلِ..
و هذا الحُلمُ اللقيطُ
المُتوغّلُ بين أضلُعي
كاللعنةِ
زخاتُ وعودٍ شاحبةٍ
تذبحُ ضَحكاتي
تطرِّزُ خيوطَ الشَّمسِ
تهشُّ سرْبَ أمنياتٍ
مزركشةٍ بحضورٍ
فاترٍ
يعثُرُ ممشىَ خافقٍ
ملتحِفٍ برِداءِ
العريِ
لا شيءَ يستُرُ عورةَ
قلبَيْنا هذه الليلةَ
سوى يبابِ قصيدةٍ
و جُلمودِ انتظارٍ
يطرقُ بابَ الفجرِ
و قوافٍ في مهبِّ
الريحِ.
بلجيكا