بعد الإعلان الرسمي عن تشكيل حكومة الدكتور مصطفي مدبولي الثانية وحركة تعيين المحافظين الجدد وأداء حلف اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي والحقيقة هناك تحديات كبيرة أمام هؤلاء الوزراء والمحافظين يعاني منها الشعب المصري تؤرق مضجعه، وينتظر منهم أن يعبروها ليحيا حياة كريمة يأملها له ولأولاده وبلا شك أولها وأهمها قضية التضخم وارتفاع الأسعار التي هي حديث الساعة لمعظم البيوت المصرية؛ وهي يقع عبئها بالدرجة الأولى على وزراء المجموعة الاقتصادية التي لابد أن تضع السياسات والخطط والحلول السريعة لكبح جماح التضخم الذي التهم دخول الأسر المصرية وخاصة متوسطة ومحدودة الدخل.
ولابد من المحافظين الجدد كل في محافظته أن يضعوا حلا للسلبيات والمعوقات وسوء الخدمات المقدمة لأهلنا في المحافظات وبحث معاناتهم اليومية مما يواجهونه من مشاكل وخاصة في المراكز والقرى والعمل على تيسير الحياة عليهم وذلك بالنزول إلى أرض الواقع وتفقد المشاكل على الطبيعة والالتحام بالمواطنين والاستماع إلى شكواهم، وليس الاكتفاء بالجلوس في مكاتبهم والاطلاع على التقارير المكتوبة التي هي غالبا لا تعبر عن الواقع، ولكن ترضي فقط من كتبها ومن يقرأها.
ويجب علي كل مسئول مهما علا شأنه وذاع صيته أن يؤمن بالحكمة البالغة أن دوام الحال من المحال وأنه لو دامت لغيرك لما أتت إليك، وأنه مهما طال الزمن فإنه سوف يترك منصبه آجلا أم عاجلا؛ ولذا عليه أن يأخذ العبرة من سابقه ولذا لابد أن يبذل أقصى الجهد في عمله والعمل على حل مشاكل القمامة والصرف الصحي ومياه الشرب وإيجاد حلول مبتكرة للمشاكل في محافظته في ظل الموارد المتاحة من خلال التفكير خارج الصندوق؛ وذلك مرضاة لله أولا قبل العبد والذي سوف يحاسبه على أمانة تحمل المسئولية كيف أداها واخيرا لابد أن يكون حريصًا أن يتوقع أن الناس تدعوا له بالخير من جراء أفعاله وليس العكس.
mahmoud.diab@egyptpress.org