بداية لا تعجبني عملية التشهير بالوزير وأسرته وجده، فهذه عملية غير أخلاقية، القضية هنا هل هو يناسب الخدمة فى هذا الموقع؟! وكشف البحث أنه مثل عشرات آلاف غيره حتى داخل مصر يحصلون على هذا اللقب (دكتور) بكل وسيلة، لذا أرى أن الأوفق أن تستوعب الحكومة الموقف، ولا عيب فى أن تقبل استقالته وتحافظ على كرامته، فالأعداء كثيرون حولنا سيظلون فى مطاردة ونهش الحكومة تحت مسمى “الوزير المزور”، أريحوا الرجل وارتاحوا فالوزارة ليست أملا أو جنة، ولكن صاحبها عادة تطارده اللعنة حتى مع عمله الشاق ليل نهار وبلا ذنب، ويمكن لمجلس النواب الذى يستقبل الحكومة اليوم أن يختصر الطريق ويرفض تعيين الوزير، ليرفع الحرج عن الحكومة والرجل، فالوضع الحالى لايسمح له بالاستمرار مهما كانت المبررات، والنواب عليهم اليوم مسئولية تصحيح الوضع وإغلاق باب الحوارات والقلق الاجتماعى، والوزير غنى عن كل ذلك الصداع والمطاردة القاتلة لمستقبله وأسرته وسمعته .كما أن النواب من سلطتهم الاعتراض لأن الوضع لايليق أدبيا، والوزارة ليست مغنما أو ميزة نهائيا فى ظروف أكثر من سيئة، وتحمل كوارث الآخرين بلا ذنب ..أعتقد أن من يقدم مبادرة إنهاء هذا الخلل سيكون الأشجع والأفضل، لأن الدفاع بحصوله على الدكتوراه “أون لاين” جاهل يفضح مستواه الضائع، ولا يفهم شيئا عن التعليم الجامعى، ومن يصدقهم مثلهم دبة لا يفهم شيئا، فالوزير يمكن أن يقدم استقالته أو تقيله الحكومة، أو يتولى النواب الوطنيون المهمة، أما عناد الحكومة باستمراره سيطيح بكل جهدها وستسجل فى التاريخ بأنها “الحكومة المزورة” وتضيع المصداقية وينفرط العقد …ولا نعرف درجة التفكك الذى سيصيب المجتمع من هذا العناد غير المبرر..ونهايته كفر أعوذ بالله ..