في كل عام، في 28 يوليو/تموز، نحتفل معًا باليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة الذي يذكرنا يأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية لكوكبنا. هذا اليوم يدعونا للتأمل في علاقتنا مع الطبيعة واتخاذ خطوات نحو مستقبل مستدام. إليكم خمس طرق للاحتفال بهذا اليوم والمساهمة في جهود الحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم. والاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة يذكرنا بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية لكوكبنا فى عالم يواجه تحديات خطيرة مثل التغير المناخي، التلوث وفقدان التنوع البيولوجي، يمثل اليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة أملاً ونداءً قوياً للعمل، خاصة في المناطق المعرّضة لهذه الأخطار مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تاريخ يوم البيئة العالمي
يدعو اليوم للتأمل في علاقتنا مع الطبيعة واتخاذ خطوات نحو مستقبل مستدام. والمعروف أن دول العالم تحتفل بهذا اليوم للمساهمة في جهود الحفاظ على الطبيعة على مستوى العالم. وقد تم تأسيس اليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة رسمياً في مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة البشرية الذي عقد في ستوكهولم، السويد، في عام 1972. وقد أدركت الجمعية العامة للأمم المتحدة الحاجة الملحة للعمل البيئي العالمي، وقامت بتحديد 28 تموز/يوليو كيوم لتسليط الضوء على أهمية حماية الطبيعة. يصادف هذا التاريخ أيضاً الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية التراث العالمي، مما يؤكد على أهمية حماية عجائب كوكبنا الطبيعية. وأدركت الجمعية العامة للأمم المتحدة الحاجة الملحة للعمل البيئي العالمي، وقامت بتحديد 28 تموز/يوليو كيوم لتسليط الضوء على أهمية حماية الطبيعة. يصادف هذا التاريخ أيضاً الذكرى السنوية لاعتماد اتفاقية التراث العالمي، مما يؤكد على أهمية حماية عجائب كوكبنا الطبيعية وتمّ الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 1974 تحت شعار “أرض واحدة فقط”. وبدأ يوم البيئة العالمي الأول بهذا الموضوع بهدف تذكير الناس بمسؤولياتهم تجاه كوكبهم، والأدوار المُناطة بهم للحفاظ على البيئة.
الحالة الهشة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
توفر النظم البيئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الخدمات الأساسية لبقائنا، مثل الهواء النظيف والمياه العذبة والتربة الخصبة وتنظيم المناخ. صحة هذه النُّظم مرتبطة مباشرة بصحة الإنسان ورفاهيته والاستقرار الاقتصادي ونوعية الحياة بشكلٍ عام. للأسف، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معرّضة بشكل خاص لتأثيرات التغير المناخي. مع تزايد درجات الحرارة وطول فترات الجفاف والظواهر الجوية المتطرفة الأكثر شيوعاً، مما يفاقم مشاكل ندرة المياه ويهدّد الأمن الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، يشكل التلوث – سواء في الهواء أو الماء – مخاطر صحية خطيرة شديدة ويؤدي إلى تدهور الموائل الطبيعية.
وهناك خمس خطوات يمكننا اتخاذها اليوم من أجل مستقبلٍ أفضل ومستدام
ويتم الاحتفال من خلال التطوع في الانشطة البيئية في المجتمع من خلال جهود حملات النظافة المحلية، أو المشاريع التي تعنى بالمحافظة على الموارد الطبيعيّة. يمكن للمشاركة العملية أن تحدث فارقاً كبيراً.. ويتم الاحتفال من خلال الدعم من خلال التبرع.
كما يمكن التبرع للمنظمات البيئية مثل منظمة غرينبيس لتعزيز جهود الحفاظ على البيئة والدفاع عنها. وإذا كان الشخص غير قادر على التطوع، فإن التبرع هو بديل ذو تأثير كبير إذ أن كل مساهمة تُحدث فارقاً.
والطريقة الثالثة التي يتم بها الاحتفال تتمثل في التثقيف البيئي ونشر الوعي والمشاركة في القضايا البيئية وورش العمل والندوات والحلقات الدراسية عبر الانترنت التي تركز على حفظ البيئة مع القراءة للمقالات والأفلام الوثائقية والأخبار من مصادر موثوقة مع الأصدقاء والعائلة لزيادة الوعي بالحاجة الملحة للحفاظ على البيئة. من خلال التثقيف يحدث تأثيراً مضاعفاً يُشجع المزيد من الأشخاص على اتخاذ خطوات مهمة.
والطريقة الرابعة للاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على البيئة يتم بالتحول إلى ممارسات أكثر استدامة إذ يمكن أن يكون للتغييرات البسيطة في نمط الحياة تأثير كبير على البيئة بالتوقف عن استخدام البلاستيك، واستخدام وسائل النقل العام، والحفاظ على المياه إذ أن تبني هذه العادات يمكن أن يقلّل من بصمتك البيئية ويلهم الآخرين ليحذوا حذوك.
أما الطريقة الخامسة والأخيرة تتمثل في إنشاء ودعم العرائض البيئية وهي إحدى الطرق الأكثر فعالية للمساهمة في حماية البيئة هي من خلال إنشاء أو دعم العرائض البيئية على منصة صوت. “صوت”، هي منصة مستقلة تابعة لمنظمة غرينبيس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُمكّن شعوب منطقتنا من الدفاع عن القضايا البيئية، وإيصال أصواتهم، والدفع نحو التغيير. من خلال الاستفادة من القوة الجماعية للمشاركة المجتمعية، تمكّن منصة “صوت” الأفراد من الدفع نحو التغييرات السياسية، والمطالبة بمساءلة الشركات، وتعزيز الممارسات المستدامة.
وفى الختام يعتبر اليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة هو تذكير لنا بمسئوليتنا تجاه كوكبنا، لذا يمكن أن نحتفل بهذا اليوم من خلال: زراعة شجرة: كل شجرة تزرع هي خطوة نحو مستقبل أخضر. وتقليل الاستهلاك: دعونا نسعى لتقليل استهلاكنا للموارد الطبيعية. ونشرالتوعية: لنشارك بالمعلومات حول أهمية الحفاظ على البيئة مع أصدقائنا وعائلتك
1 التطوع في الانشطة البيئية في مجتمعك
المشاركة في جهود حملات النظافة المحلية، أو المشاريع التي تعنى بالمحافظة على الموارد الطبيعيّة. يمكن لمشاركتك العملية أن تحدث فارقاً كبيراً. من خلال المشاركة في هذه الأنشطة، لا تسهم فقط في الفوائد البيئية الفورية، لكنك أيضا تُعزز روح المشاركة المجتمعية وتلهم الآخرين للاقتداء بك. الأمر لا يتعلق فقط بالتنظيف، بل يتعلق بأن تكون جزءاً من حركة أكبر لاستعادة وحماية الطبيعة. لتصبح متطوعاً مع غرينبيس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،
2 الدعم من خلال التبرع
يمكن التبرع للمنظمات البيئية مثل منظمة غرينبيس أن تعزز جهودنا في مجال الحفاظ على البيئة والدفاع عنها. إذا كنت غير قادر/ة على التطوع، فإن التبرع هو بديل ذو تأثير كبير. كل مساهمة تُحدث فارقاً، ويمكن لتبرعك أن يمكّننا من تنفيذ الممارسات المستدامة، وإجراء الأبحاث وتثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على الطبيعة. هل تود/ين التبرع لمنظمة غرينبيس في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟
3 البقاء على اطلاع، تثقيف نفسك، ونشر الوعي
المعرفة قوّة. ابق/ي على اطلاع دائم على القضايا البيئية وشارك/ي رؤيتك مع الآخرين لتعزيز مجتمع أكثر وعياً وتفاعلاً. شارك/ي في ورش العمل والندوات والحلقات الدراسية عبر الانترنت التي تركز على حفظ البيئة. اقرأ/ي وشارك/ي المقالات والأفلام الوثائقية والأخبار من مصادر موثوقة مع الأصدقاء والعائلة لزيادة الوعي بالحاجة الملحة للحفاظ على البيئة. من خلال تثقيف نفسك ونشر الوعي، فإنك تُحدث/ي تأثيراً مضاعفاً يُشجع المزيد من الأشخاص على اتخاذ خطوات مهمة.
4 التحول إلى ممارسات أكثر استدامة
يمكن أن يكون للتغييرات البسيطة في نمط الحياة تأثير كبير على البيئة. توقف/ي عن استخدام البلاستيك، استخدم/ي وسائل النقل العام، وحافظ/ي على المياه. إن تبني هذه العادات يمكن أن يقلّل من بصمتك البيئية ويلهم الآخرين ليحذوا حذوك. على سبيل المثال، اختيار الأكياس والزجاجات والحاويات القابلة لإعادة الاستخدام بدلاً من البلاستيك ذو الاستخدام الواحد يمكن أن يقلّل بشكلٍ كبير من مستويات التلوث ويحمي الحياة البحرية. تذكر/ي، يمكنك دائماً دعم الأعمال التي تُعطي الأولوية للممارسات المستدامة. خذ/ي هذا الاختبار البيئي لمعرفة مدى استدامة عاداتك الحياتية، وما هي الإجراءات المؤثرة التي يمكنك اتخاذها.
5 إنشاء ودعم العرائض البيئية
وهى إحدى الطرق الأكثر فعالية للمساهمة في حماية البيئة هي من خلال إنشاء أو دعم العرائض البيئية على منصة صوت. “صوت”، هي منصة مستقلة تابعة لمنظمة غرينبيس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تُمكّن شعوب منطقتنا من الدفاع عن القضايا البيئية، وإيصال أصواتهم، والدفع نحو التغيير. من خلال الاستفادة من القوة الجماعية للمشاركة المجتمعية، تمكّن منصة “صوت” الأفراد من الدفع نحو التغييرات السياسية، والمطالبة بمساءلة الشركات، وتعزيز الممارسات المستدامة.
دعم العرائض البيئية: القيام بزيارة “صوت” واستكشاف العرائض. سواء كنت تدعو/ي للهواء النظيف، أو المطالبة بالتخلص من الوقود الأحفوري، أو مكافحة التلوث البلاستيكي، فإن دعمك يمكن أن يساعد في تعزيز هذه القضايا. وقّع/ي عريضة وشاركها/يها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتفاعل/ي مع مجتمعك لجمع المزيد من الدعم.
إذا كنت قلقاً/ة بشأن قضية بيئية محددة، أطلق عريضتك على “صوت”. شارك/ي مخاوفك، وإحشد/ي الدعم، وحرك/ي مجتمعك لاتخاذ إجراءات.
يمكننا فعل ذلك!
بقلم: ا.د/ عاطف محمد كامل أحمد-سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس استاذ ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على تأسيس ورئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان – عضو اللجنة العلمية والإدارية لإتفاقية سايتس- وخبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة- المستشار العلمى لحديقة الحيوان بالجيزة-الأمين العام المساعد للحياة البرية بالإتحاد العربى لحماية الحياة البرية والبحرية- جامعة الدول العربية ورئيس لجنة البيئة بالرابطة المغربية المصرية للصداقة بين شعوب العالم