**وبقي الدرع في بيته المفضل بالجزيرة بعد رحلة استثنائية من ٢٠ مباراة ..فاز فيها الأهلي جميعا لتكون هي الأغلى والأجمل لأنها حققت للنسر الأحمر البطولة ٤٤ من الدوري العام وجاء الإنجاز-كالعادة- قبل نهاية رحلة قطار الدوري..فمازال للأهلي مباريات متبقية لا يحتاج إلى نقاطها ومن المتوقع أن يلعبها بالشباب ..وبالفعل أعطى لنا إشارة بذلك عندما أضاف لدكة الاحتياطي ٣ من الشباب .
** وفي الواقع أن الأهلي رغم الفوز الذي جاء في الدقيقة ٩٥ بقدم أفشة البديل ونسي صاحب القاضية ممكن نفسه -وكأن هذا أول أهدافه بالفانلة الحمراء -وخلع فانلته ليحصل على إنذار مجاني من الحكم فرحان وهذا اسمه وإن كنت أعتقد بأنه فرح أيضا بإدارة المباراة الحاسمة ..وكان مسارها معظم الوقت مركز على الكرة وضياع الفرص ومحاولة التخطي دون اشتباكات حقيقية أو عصبية من اللاعبين .
** سعد جمهور الأهلي القادم من كل مكان إلى برج العرب ويقدر بحوالي ٨ آلاف أهلاوي يرتدون جميعا الفانلات الحمراء وفرحوا بأن الفوز الذي كان بعيدا عنهم بسبب التسرع وعدم التركيز والانشغال بالتجديد أو الرحيل ..قد جاء في النهاية على يد رجل المهام الصعبة ولاعب الحسم
عند المحال -مجدي أفشة – والذي استحق أيضا رجل المباراة..فأخرجوا كل ما لديهم من مشاعر احتفالا بالدرع الثمين وأيضا اللاعب الخلوق أفشة المشهور عنه اعتماد الصمت حتى عند تسجيل الأهداف..
**التحية واجبة لأحمد سامي وفريق سموحة المحترم الذي أدى مباراة قوية جدا أمام الأهلي ..تعامل فيها بجدية وتركيز مع خطورة لاعبي الأحمر وقطع شوطا طويلا على طريق التعادل وبالطبع من حقه ولاعبي الأهلي في هذه الحالة اليوم التي لا أستطيع أن أجعل الإجهاد سببا لها (هذه المرة كان الفارق بين المباراتين ٤ أيام وليس ٧٢ ساعة فقط) وكاد سموحة أن يحقق هدفه ليصل للمربع الذهبي في الدوري ويؤجل فرحة الملايين الأهلاوية للمباراة القادمة ولكن كانت إرادة السماء تحمل هدية لهذه الجماهير المخلصة جاءت في الوقت بدل الضائع وفاجأت الجميع بهدف أفشة بدعم من عمر كمال عبد الواحد البديل الآخر..هدفا جميلا وحاسما ..أعتقد أن فرحان أيضا فرح به لأنه أدرك أن المباراة ستنتهي على خير رغم التوتر والعصبية الملحوظة في الملعب
**ومن الملاحظ أن كولر – وللمرة الثانية- يلجأ للتبديل المبكر في أوائل الشوط الثاني كما فعل من قبل بعد أن لمس عدم التوفيق لهداف الفريق وسام أبو علي والتراجع في مستوى رضا سليم فبادر بإخراج رضا وإمام عاشور ودفع بأفشة وعمر كمال كبديلين آملا في هدف يعيد الحماس والسخونة إلى المباراة ..ولكن جاء الحل الذي فكر فيه الخواجة في الدقيقة ٩٥
**ألف مبروك للقلعة الحمراء..إدارة وجهاز فني ولاعبين وبالطبع وفي المقدمة الجماهير الوفية..
والآن على كولر أن يحسم ما يقال عن الاعتذار عن الاشتراك في الكأس الحالية وإذا كان سيعتمد على الشباب في المباريات القادمة ويستحسن أن يعلنها صريحة مثل صفقة محمد عبد المنعم الذي سمعنا أنه غادر لنادي نيس الفرنسي.
صالح إبراهيم