كلما أقبل الخريف…
تُراودني عنك ذكرياتي…
تُسائلني عن وعد عتيق..
مُطَرّزٍ كانَ .. بزُمُرُّدٍ وعقيق..
أتجاهل وأنا أتَصَنِّع..
راغبةُُ، لكني أتمنِّع…
حاولت تغيير مكاني،
أمْسَكَتني بطرْف فستاني،
نسجت لي خيوط الإغراء..
حاولت الهروب ،
فَ قُدَّ فستاني…
كأني بها زُلَيْخَةُ..
وأنا الصِدِّيق..
مُرغمةً تعيدني لمكاني..
نفترش السكون…
تتفحصني بكل غرور..
تدعوني لمأدبة غياب.
على طاولة النسيان،
مَدَّت مفارشَ من خذلان…
أطباقاً من غدر وأحزان…
وأكواباً من مُرِّ الهجران..
لنشربَ إذن،
نخب الخِلاَّن ..
عيوني بالباب.
ترقب طيف العزيز..
طال أمد الانتظار ..
والعزيز أضحى سراب !!
سَحَبْتُ مفارش الخذلان،
أَفْرغْتُ كؤوس الهجران…
وعُدت لطاولتي بلا أحزان..
لم تحزري عزيزتي،
فلست أنا… التي…
أجتر مُرَّ ذكرياتي..
وَ ألوكُ ماضي صفحاتي..
فإليكِ عنّي يا ذكرياتي…
ودعيني أعيش حياتي …
المغرب