الإخبارية – وكالات
توقع خبراء فى قطاع السياحة ازدهار سياحة المؤتمرات والمعارض الدولية فى مصر، مؤكدين أنها مؤهلة تماما لمثل هذا النوع من السياحة، فى ظل امتلاكها بنية تحتية قوية، ووضع أمنى مستقر.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) –فى تقرير إخبارى بثته اليوم- أن مصر تشهد نشاطا ملحوظا منذ شهور فى استضافة المؤتمرات والمعارض الدولية والإقليمية، وآخرها انعقاد منتدى “أفريقيا 2018” فى مدينة شرم الشيخ، والذى اختتمت فعالياته مساء أمس (الأحد)، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ونحو 10 من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية وعدد من الوزراء تحت عنوان “الاستثمار فى إفريقيا والعالم”.
وجاء انعقاد المنتدى بالتوازى مع افتتاح معرض الغذاء الأفريقى “فوود أفريكا 2018” فى القاهرة، بمشاركة أكثر من 300 شركة أجنبية ومصرية. كما جاء بعد أقل من أسبوع على انعقاد المعرض الدولى للصناعات العسكرية (إيديكس 2018) بالقاهرة، والذى يعد الأول من نوعه فى مصر، وحضره أكثر من 376 شركة ومؤسسة عسكرية من 41 دولة، وما يقرب من 10 آلاف زائر من العسكريين والمهتمين بالصناعات العسكرية.
كما استضافت شرم الشيخ الشهر الماضى حدثين كبيرين، أولهما منتدى شباب العالم الذى شارك فيه أكثر من خمسة آلاف شخص من 160 دولة، والثانى هو مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.
وقال إلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية سابقا –فى تصريحات للوكالة الصينية- أن مصر أكبر دولة مؤهلة فى أفريقيا لاستضافة مؤتمرات ومعارض دولية، بسبب امتلاكها بنية تحتية على أعلى مستوى، من قاعات مجهزة، وطاقة فندقية، ووسائل نقل، بالإضافة إلى الاستقرار الأمنى، و”هذا هو أساس أى نجاح لسياحة المعارض والمؤتمرات”.
وأضاف الزيات أن مصر فى السابق كانت لا تستضيف كثيرا المؤتمرات الدولية الكبيرة، بسبب عدم وجود بنية تحتية ومشاكل أمنية، لكنها الآن تستطيع أن تستضيف أكثر من مؤتمر دولى، وتنظمه على أكمل وجه.
وتابع أن “هذه المؤتمرات أداة تسويقية كبيرة لمصر، لأن الزائر الذى يأتى لحضور المؤتمرات والمعارض عندما يرى مصر سيأتى ثانيا مع أسرته وأصدقائه”، مؤكدا أن استضافة مصر هذه المعارض والمؤتمرات أمر مهم، لأنها تدر دخلا جيدا جدا للدولة، من خلال الحجوزات فى الفنادق والطيران وشراء الهدايا.
وأشار إلى أنه إذا افترضنا أن متوسط إنفاق السائح العادى 100 دولار يوميا، فإن إنفاق سائح المؤتمرات يصل إلى 500 دولار، وإنفاق السائحين الوافدين من الدول الغنية حوالى خمسة آلاف دولار يوميا، وهذه هى أرقى وأغلى أنواع السياحة.
ولفت إلى أن الكثير من المؤتمرات المتخصصة مثل المؤتمرات الطبية والهندسية وغيرها عادة ما يرافقها معارض للمنتجات التى يتناولها المؤتمر، وهو ما يزيد من فرص الشراء والبيع أثناء الحدث.
وقال الزيات أن “مصر تمتلك فرصة كبيرة للمنافسة فى مجال سياحة المؤتمرات والمعارض، بل لا يوجد منافس لها فى أفريقيا فى هذا المجال، أولا: لمكانة مصر لدى دول العالم، والمكان الجغرافى المتميز لديها، بالإضافة إلى أن هناك معارض كثيرة بدأت مصرية ثم تطورت وأصبحت دولية مثل معرض أوتوماك الخاص بالسيارات، ومعرض الكمبيوتر الخاص بالسوفت وير”.
وطالب وزارة السياحة بأن تنسق مع جميع المؤسسات والمنظمات المسؤولة عن هذه المؤتمرات والمعارض، من أجل حصرها ووضع أجندة موحدة وثابتة لها، ونشرها على موقعها الإلكترونى، مقترحا إنشاء هيئة متخصصة فى الترويج لسياحة المؤتمرات والمعارض فى البلاد.
من جهته، قال وليد البطوطى ممثل الاتحاد الدولى للمرشدين السياحيين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المستشار الأسبق لوزير السياحة أن استضافة مصر لمؤتمرات ومعارض دولية فى الفترة الأخيرة يبعث برسالة مفادها أن “مصر بلد آمن”.
وأضاف أن “مصر كانت رائدة فى مجال استضافة المؤتمرات، وأنها استعادت مكانتها فى الآونة الأخيرة”.
وأكد أهمية استضافة المعارض والمؤتمرات الدولية، باعتبارها ترويجا كبيرا لمصر واستعراضا لإمكانيات الدولة، لاسيما أن من يحضرون هذه المؤتمرات والمعارض سوف يقومون أيضا بسياحة ثقافية فى البلد.
ولفت إلى أن “فرصة مصر فى جذب سياحة المعارض والمؤتمرات كبير جدا، فى ظل الترويج والدعاية التى تنفذها على أعلى مستوى، والبنية التحتية القوية، فمثلا قاعة المؤتمرات فى شرم الشيخ من أفضل القاعات فى العالم”.