بمناسبة مولد عينين في مهد ما..
أظنه قلب أحدهم..
وجدته يقول..
وكيف لي ألا أعشقها..
وفي صوتها ألف مدينة للحنين..
لا يكف عن زعزعة نبضي..
وإثارة القلاقل..
لا يقلع أبدا عن إثارة الشغف في عمق روحي..
وإحراق الدواخل..
قالت..
وكيف يقدر لي ألا أهواه..
وفي عينيه وطن..
أنا عاصمته..
وفي لمسة يديه..
حياة..
قال..
وكيف لي يا سيدتي أن أهرب من عينين؟!..
بعمق البحر..
بلون الطهر..
وقداسة الدعوات..
في محراب..
عند الفجر..
سوادهما..
قطعة من الليل الحالك..
وسبر أغوارهما دروب..
شعاب..
ومهالك..
وحدودهما..
سديم لااااا ينتهي..
قالت..
يا سيدي..
كيف لي أن أفر منه؟!..
وهو مكتوب على الجبين..
هو جهات كوني الأربع..
من أقصى اليسار..
وحتى اليمين..
كلما وجهت وجهي..
ختم به وشما في حنايا قلبي..
أخبروني يا سيدي..
أنه..
ديني..
ديانتي..
ومسجدي..
فأقيمي الصلاة يا فتاة..
ورددي..
به أكتفي..
وإياه أشتهي..
يااااا أنتَ..
قال من؟!..
قالت..
ذلك الذي يدق قلبه لسماع صوتي الآن..
ثم مدت يدها واضعة كفها على أيسره..
فإذا به ينتفض..
قائلا..
تبا للقلب..
كيف لا يحفظ السر؟!..
سأشكوه للإله..
سحقا لذلك الحب..
كيف يضم في كفين؟!..
الغرق والنجاة..
آاااه..
ويح قلب..
الحب مبتغاه..
هالك حتما..
إلى إحداهن أقول..
قالت من؟!..
قال..
تلك التي يرتعش قلبي في كفيها الآن..
كعصفور بلله المطر..
فنظرت..
فإذا بها وقد نست كفيها فوق صدره..
فأطرقت تبتسم خجلا..
ومضيا متعانقين..
كل في اتجاه..
مجرد ثرثرة..
النص تحت مقصلة النقد
بقلمي العابث..