“أيمن عقيل”: لابد من وضع حد للاقتتال العرقي في السودان وجنوب السودان
“بسنت عصام”: يجب اتخاذ التدابير لوقف تقدم الإرهاب في جنوب القارة الأفريقية
كتب عادل احمد
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الشهري عن أبرز العمليات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية لشهر أغسطس 2020، لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.
وقد تناول التقرير تفاصيل أبرز تلك العمليات التي حدثت خلال شهر أغسطس المنصرم، في كل إقليم من الأقاليم الخمسة بالقارة، والتي حدثت في 14 دولة أفريقية، بواقع 41 هجومًا إرهابيًا؛ تسبب في وفاة ما لا يقل عن 556 شخصًا، في حين كانت جماعة بوكو حرام وراء إسقاط العدد الأكبر من الضحايا، بينما كان الاقتتال العرقي وراء سقوط أكبر عدد من الضحايا دفعة واحدة.
وأورد التقرير أن أكثر الأقاليم تضررًا هو إقليم شرق أفريقيا، الذي سقط فيه 241 ضحية، بمعدل 43.35% من نسبة ضحايا الشهر، وذلك بعد 17 عملية إرهابية في 3 دول.
وتأتى دولة نيجيريا في مقدمة الدول التي سقط فيها ضحايا بواقع 154 ضحية بعد 8 عمليات إرهابية.
وتعرضت دولة الصومال للعدد الأكبر من العمليات الإرهابية بعد النشاط الملحوظ لحركة الشباب بواقع 12 عمليات إرهابية هذا الشهر. بينما جاءت دولة مصر في طليعة الدول التي استطاعت اسقاط أكبر عدد من العناصر الإرهابية لما وصل إلى 77 عنصرًا إرهابيًا.
وصرح أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أنه قد حان الوقت لوضع حد للاقتتال العرقي في أفريقيا لا سيما في دولتي السودان وجنوب السودان، ويجب على الحكومات أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد بنزع فتيل المشاحنات بين العرقيات.
وأوصى “عقيل” حكومتي السودان وجنوب السودان بضرورة وضع خطط وطنية مُحكمة لوقف الاقتتال العرقي في البلاد كسبيل لوقف نزيف الدماء الذي لم يتوقف بعد، بما يهدد كل مكتسبات السلام في السنوات السابقة.
فيما حذرت بسنت عصام؛ الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، من توجه أعين الإرهاب في السنوات الأخيرة إلى جنوب القارة، وانتشار وتمدد الجماعات الإرهابية، بعدما كان هذا الإقليم بمنأى عن الأحداث الإرهابية التي تتم في المناطق الأخرى.
وأوصت الباحثة حكومات دول الجنوب الأفريقي باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحد من هذا الانتشار السريع للجهادين، لا سيما بعد حادث السيطرة على ميناء رئيسي شمال موزمبيق.
الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الإتحاد الأفريقي، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة للمنتدى السياسي رفيع المستوى بالأمم المتحدة.