إن التصدي لمواجهة ڤيروس كورونا هو اكثر ما تواجهه جميع الدول والشعوب وتتكاتف من اجله كل الجهود في سبيل إيجادلقاح فعال مضاد للڨيروس اللعين الذي يسعي للقضاءعلي البشرية
وكما نعلم ان إتخاذ الإجراءات و التدابير المختلفة قد أدي إلي ركود وتدني الاقتصاد علي مستوي العالم وهذا ما دفع بعض الدول لتعويض العمالة الغيرمنتظمة وبعض الموظفين في القطاعات المختلفة ومنهم مثلآ( السياحة)
وان كان التعويض لا يكفي لا يكفي لحاجة المواطن البسيط إلا أن إحساسه وفرحته بتقدير الدولة لمثل هذه الفئات بالتحديد له أثر معنوي ونفسي يبث روح المحبة والطمئنينة
لديهم وكأن الدولة تقول له إطمئن نحن بجوارك،،،وبذلك يكون الناتج هو محبته للكوادر والمؤسسات المعنية بالاوضاع المادية والصحية له ولاسرته كما يزيدمن إعتزازه بوطنه الذي يحبه ويجعله مستعدآ لان يتحمل اسوء الظروف من اجل النهوض من جديد
إذآ اين المشكلة
المشكلة تكمن في اطفاله وخصوصا من هم في سنوات الدراسة المختلفة ،،،،،الدراسة التي أصبحت شبه منهارة نظرآ لعدم وجود 99%مما تربينا عليه في سنوات دراستنا السابقة من مبادئ وأسس التربية والتعليم
فقد اصبحت التربية ليست من اختصاص المدارس كما اصبح التعليم من اختصاص مدرس الدروس الخصوصية ،،كما انه اصبح بالتهديد برسوب الطالب اذا لم ينصاع لإتفاق المدرس الفاضل الذي تخلي عن رسالته النبيلة من اجل جمع المال من جيوب من ضاق بهم الحال وقل عنهم العمل
واصبحت الدراسة من خلال التلفزيون ،وقلت قيمة المعلم احترامآ وتبجيلا ،،
اصبح إستغلال الفرص وجمع المال يبني علي حساب التلاميذ وأولياء الامور الذين لا يجدون قوت يومهم ومهددين بوقف العمل مرة أخرى في حالة تفشي الڤيرس مرة أخرى (والعياذ بالله)
والسؤال
إذا كانت الدولة قد اقرت بمنع الدروس الخصوصية فلماذا تترك المدرسين بلا رادع يتاجرون بالتعليم كما يشائون؟؟؟
وإذا وافقت الدولة علي مزاولة تلك (الحرفة) فلماذا لا تضع قوانين وأليات لحماية المواطن من الاستغلال ،،،،؟؟
وإذا كانت الدولة تسعي لتقديم تعليم إلكتروني ،،فلماذا لا يتم تأهيل المدرسين اولآ؟؟،،
اما المفاجأة ،في الموضوع ،،هي قرار وزير التعليم بزيادة مرتبات المدرسين رغم إعفائهم من اشرف مهنة في التاريخ وهي مهنة (التربية)و (التعليم) ،،،
فعن أي مجهود يتم رفع رواتبهم بل وتركهم يتاجرون في التعليم لحسابهم الشخصي ،؟
وأخيرآ ،،لا يستحق التكريم إلا مدرسينا السابقين الافاضل ،،
الذي كان مبدأهم الاول هو نشر العلم وتأدية الرسالة ،،
وهم من قيل فيهم (قف للمعلم واعطه التبجيلا ،،،كادالمعلم ان يكون رسولا)
اما عن مدرسي هذه الأيام ،،،،،فوباء كورونا بالنسبة اليهم،،(فاتحة خير)