*جريمة فيينا.. شارك فيها واحد منهم.. والمسئولية مشتركة
*أخطأ من سمح لهم بالعودة.. وأكثر خطأً من يسايرون حملات الهجوم على الأنبياء
*دعوة صادقة: تحسسوا خطى مصر في مكافحتها للإرهاب
*برافو بابا جان في وصفك لأردوغان
*حسنا.. الكافيتريات التي توحشت.. أخيرا.. تخضع للانضباط!
*والحمد لله.. انتهت الشيشة إلى غير رجعة..!
*برافو.. جهاز الإحصاء.. بياناتك صادقة وموضوعية
*تحياتي لـ”محمود الخطيب” لتعاملك بحسم مع اتحاد الكرة
*يا بخت القطط.. بأصحابها الأستراليين!
سيظل الإرهابيون وممولوهم.. ومخططو عملياتهم الوضيعة يعيثون في الأرض فسادا.. طالما استمر الخلط بين جرائمهم وبين ما يحث عليه الدين الإسلامي القيم لإشاعة التسامح والتراحم بين جميع البشر دون استثناء.
ولعل هذا ما حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توضيحه لقادة العالم لاسيما بعد حادث قتل المدرس الفرنسي.. والعدوان على الآمنين المسالمين وسط العاصمة النمساوية فيينا.
لقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في وضوح وصراحة وشجاعة على أن ثمة فرقا كبيرا بين الإسلام.. والإرهاب, فالإسلام يدعو للسلام والتسامح ونبذ العنف ورفض الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض من يدعون الإسلام الذي هو منها براء.
طبعا ليست تلك هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس عن تلك القضية المزمنة.. لكنه دائما ما يكرر على مسامع القادة والحكومات والشعوب بألا يلصقوا بالإسلام تهما هو نفسه يحرمها منذ أن بزغ نوره على العالمين منذ أكثر من 1400عام.
***
وهنا يثور سؤال مهم:
هل الدواعش الذين يذبحون الناس ويسفكون دم الأبرياء.. وينتهكون الحرمات.. ويهدمون المنازل فوق رؤوس أصحابها.. هل لديهم أدنى صلة بالإسلام..؟
الإجابة بالنفي طبعا..!!
ولقد أذاعت السلطات النمساوية أن أحد مرتكبي الجريمة الأخيرة في قلب العاصمة فيينا ينتمي إلى عصابات الدواعش الأمر الذي يستلزم من السلطات النمساوية توضيح ذلك في بياناتها الرسمية.. وألا تعلق المسئولية في رقاب المسلمين.. المتسامحين.. الأنقياء في أقوالهم وأفعالهم.
..وهذا السؤال يتبعه سؤال آخر:
من المسئول عن استمرار تواجد أعضاء هذا التنظيم أو بقاياهم فوق أراضي أوروبا.؟!
للأسف.. إنهم الأوروبيون أنفسهم الذين سمحوا بنقلهم من ساحات الغدر والبغي.. إلى بلدانهم الأصلية فكانت النتيجة ما يشاهدونه أنفسهم بعيونهم قبل غيرهم.
يعني.. الحكومات التي أعادت فتح أبوابها أمامهم أخطأت خطأ شنيعا.. شأنها بالضبط شأن من يسايرون حملات الهجوم ضد الأنبياء الذين يجب أن يكونوا منزهين عن نوازع الصراع بين البشر..!
باختصار شديد.. الخطأ مشترك.. بين من ارتضوا أن يعيش الدواعش بينهم.. وبين من هرولوا للانضمام إلى أبواق الإساءة للأنبياء.. رغم علمهم أن الله سبحانه وتعالى هو الذي اصطفاهم من بين عباده وبالتالي وجب احترام من سبق أن جاءوا لينادوا به من تعاليم ربانية أولا وأخيرا فما بالنا إذن بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام الذي يعترفون جميعا بلا استثناء بأنه خاتم الأنبياء وأنه حبيب الله.. وخليله.. وصفيه..؟!
أحسب أن التجاوز هنا لا يليق بأي حال من الأحوال..!
***
استنادا إلى كل تلك الحقائق.. فنحن في مصر نوجه دعوة صادقة وصريحة لكل من يهمهم الأمر:
حاولوا أن تتحسسوا خطى مصر في مكافحتها للإرهاب.. فنحن والحمد لله قطعنا شوطا كبيرا في سبيل قطع دابر هؤلاء القوم الضالين الباغين.. وضعنا خططا علمية لا تخرج كثيرا عن خطط الحرب.. وحاولنا ونحاول تجفيف منابع التمويل التي تقيمها وتشجع عليها للأسف دول أوروبية عديدة.. في نفس الوقت الذي نعلي فيه صروح التنمية في شتى المجالات.
نحن نعود لنكرر.. أن اتباع تلك السياسة بنوايا مخلصة صادقة والتخلي عن أساليب الليونة والقفز على الحبال سوف يؤتي بالنتائج المأمولة.. حيث يجيء يوم قريب تتوارى فيه تلك الظاهرة التي أرقت ومازالت حياة أناس بدون ذنب ارتكبوه أو جريرة..!
ولنصدقهم القول إنهم سوف يكونون الرابحين في شتى الظروف والأحوال.. إذ يكفيهم تقليم الأظافر اللعينة والغادرة..
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. وبما أن اسم أردوغان أصبح مرتبطا ارتباطا شرطيا وأساسيا بالإرهاب.. فدعونا نتوقف أمام التصريحات التي صدرت على لسان بابا جان رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض..
قال الأخ بابا جان من بين ما قال إن أردوغان جلب العار لتركيا بسبب تدخلاته وهوسه وجنونه بإمبراطورية أجداده الزائلة.. مما أدى إلى أنه عاشت البلاد في عزلة عن محيطها الإقليمي بل عن الساحة الدولية جمعاء.
وقد خاطب بابا جان أردوغان من خلال أحد المؤتمرات التي أقامها حزبه قائلا:
تخيل سيادتك أنك تجلس في مكان به 200 شخص كلهم بمثابة أعداء لك فهل يعني ذلك أن المشكلة فيك أم في الـ199 الآخرين..؟
وغني عن البيان أن أردوغان استشاط غضبا وغيظا.. فما كان منه إلا أن قام بحملة اعتقالات واسعة شملت أعدادا كبيرة من الحزب المعارض.. في الوقت الذي هدد فيه زعيمه “بابا جان”بأغلظ العقوبات.. متحديا إياه بأن يرفض أو يعترض.. أو حتى يرفع صوته شاكيا..
***
وإذا كنا قد ضربنا المثل بالعزيزة مصر ونصيحتنا للأقربين والبعيدين بأن يسيروا على نهجها فنحن نؤيد تماما الخطوات التي تتخذها الحكومة في مواجهة كورونا وتشديدها الإجراءات الاحترازية والتي كانت قد أسفرت من قبل عن إغلاق الكافيتريات والمقاهي في الساعة الثانية عشرة ليلا وبالفعل أخذت سطوة هذه الكافيتريات وتلك المقاهي تتراجع شيئا فشيئا بعد أن كانت قد توغلت بين ثنايا المجتمع..وأصبحت تمثل ما يشبه بمركز القوة حيث يأتي لها الجميع من كل فج ومن مختلف المستويات وها هي ستخضع لنفس الشروط الانضباطية مما يقلص من نشاطها وتأثيرها السلبي شكلا وموضوعا..!
ولقد أدت القيود التي فرضت على الكافيتريات إلى اختفاء ظاهرة الشيشة اختفاء مبرما.
وكم.. كم نتمنى متابعة الظاهرة التي ولت من جانب الأجهزة المحليةوالشرطة متابعة نشطة ومستمرة لاسيما في ظل الضغوط التي يمارسها عشاقها والمستفيدون من ورائها.. من أجل أن تعود ثانية.. فأرجوكم حذارِ.. وألف حذارِ..!
***
أيضا.. وما دمنا نتحدث من فوق أرض المحروسة وتحت سمائها فإني أحيي البيانات التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بين كل آونة وأخرى.. ومن بينها البيان الأخير الذي صدر منذ أيام قليلة وذكر فيه بكل حيادية معدلات التضخم..وحجم الاحتياطات من النقد الأجنبي ونسبة البطالة..
ليس هذا فحسب بل حرص الجهاز على أن يوضح ملامح المستقبل.
إنها الموضوعية والنزاهة اللتان نرجو أن تتوفرا في معظم أجهزتنا لأنهما في النهاية تقودان إلى الحل السليم في ظل المعلومات الصادقة والحقيقية.
***
الآن خمسة رياضة:
تحياتي للكابتن محمود الخطيب الذي يرفض تحكم وسيطرة اتحاد الكرة في شئون ناديه.. إلا في حدود القانون.. بل يرفض حتى أن يوجه له خطابات شديدة اللهجة.
برافو كابتن خطيب.. وهكذا من يصيب فنقول له لقد أصبت والعكس صحيح بطبيعة الحال.
***
أخيرا.. اسمحوا لي أن أختم هذا التقرير بواقعة طريفة..لقد شاءت الظروف أن تتخلف 3000 قطة عن ركوب الطائرات مع أصحابها الذين تركوها في مونتريال بكندا ليسافروا وحدهم إلى أستراليا التي كانوا قد جاءوا منها في رحلة سياحية..!
الآن.. وبعد أن هدأت الأمور قليلا يتسابق أصحاب القطط لحجز أماكن لها على طائرة خاصة تسيرها إحدى شركات السياحة من مونتريال إلى سدنى.. حيث يقولون إنهم أمضوا أتعس أيام حياتهم.. والقطط بعيدة عنهم.
سبحان الله العظيم..
***
و..و..وشكرا