عندما يقرأ الكثيرون عنوان مقالي هذا سوف يتعجبون منه وتصيبهم الدهشة ، ولكننى أردت أن أسلط الضوء على حقائق هامه غائبة عن البعض يجب أن تكون واضحة للجميع عن دويلة قطر التي تشبه الزائدة الدودية في جسد منطقة الخليج العربي ولا تمتلك أي رصيد أو معلم تاريخي يمثل جزءا من الحضارة الإنسانية يجعلها تتفاخر به أمام شعوب العالم ، بل سوف تتعجبون أكثر عندما تعرفون أن تلك الدويلة البغيضة بحكامها ، ليس لديها من التاريخ إلا حيوانا تطلق عليه “الحيوان الوطني لقطر “، وهو حيوان “المها” ذو الأصول العربية والذى كان معرضا للانقراض فقامت قطر بإنشاء محمية طبيعية له من أجل حمايته من الانقراض، حتى يكون لديها مقاصد سياحية هامة تجذب شعوب العالم إليها .
ومن هنا جاء الإلهام لإردوغان تابع السفيه القطري مخرب البلدان والأوطان ، فى أن يقيم هو أيضا محمية لتميم للحفاظ عليه من صحوة الشعب القطري ولكنها ليست محمية طبيعية بأيدٍ قطرية، إنما هي محمية عثمانية بأيدي قوات أمنية تركية أتت للحفاظ علي هذا “السفيه التاريخي لقطر” الذى جعل من قطر راعية للإرهاب والتنظيمات الجهادية ، بعد خروج الكثير من الدعوات الشعبية لقيام مظاهرات مناهضة لحكم تميم والمطالبة بإسقاطه لتحرير قطر العربية المختطفة وإعادتها لشعبها ووطنها العربي من جديد .
فإذا كان وصف ” الحيوان الوطني لقطر ” يثير الكثير من السخرية والدهشة باعتبار هذا الوصف أمرا فريدا وجديدا، إلا أنه أيضا يدل على إفلاس تلك الدويلة التى تقع تحت إمرة هذا الحكم الفاشل ، الأمر الذي يجعلها تلجأ إلى أمور غريبة ومريبة حتى تثير الضجيج وتعلن أنها دولة مثل باقى الدول ، واستمرار لهذا الأسلوب في إعلان الوجود يلجأ السفيه التاريخي لقطر، تميم ، حاكمها وأميرها ورجلها الأوحد والوحيد ورمزها وولى أمرها صاحب الأمر والنهي والقرار والأموال إلى تصرفات وسلوكيات قلما يجود الزمان بمثلها ، أو تأتى من شخص المفترض أنه رجل دولة وحاكم مسئول أمام شعبه وأمام العالم ، الأمر الذي جعله صاحب شهرة عالمية جعلت منه منافسا شرسا “لحيوان قطر الوطني” المها، فى شهرته العالمية، حتى نجح أن يكون شريكا “للمها” ويقاسمه فى عرشه الذى كان يتربع عليه منفردا كحيوان وطني ورمز أسطوري لدويلة قطر العملاقة ليصبح لقطر رمزان اسطوريان الحيوان الوطني والسفيه التاريخي .
فمن يراقب ما يقوم به هذا المريض الذى يختطف قطر سواء داخل الإمارة الصغيرة أو مع محيطها الإقليمي أو خارج حدود الإقليم شمالا وجنوبا شرقا وغربا تصيبه الدهشة المليئة بالسخرية من هذا العبث بمقدرات الشعب القطرى المسالم الذى يمتلك من الأخلاق والصفات الطيبة ما يجعله محبوبا بين شعوب المنطقة والعالم ويمثل نقيضا لسلوكيات حاكمه الهوجاء التى تسبب الأذى والضرر البالغ لأى مكان تطأه قدم هذا المخرب عراب الإرهاب في العالم والذى جعل من قطر مركزا دوليا يجمع كل قيادات الإرهاب في العالم ومنه تنطلق كل خطط تخريب الأوطان وإحراق الدول الآمنة ولا يتوقف هذا عند حدود دولنا العربية وإنما يتجاوزه إلى دول آسيا وأوروبا ممتطيا بعير الإخوان المتأسلمين.
ومن عجائب الهوس التميمي ، شهوته اللامحدودة في إنفاق المليارات لتجنيد إرهابيين جدد خاصة في أوروبا ودعم المنظمات الإرهابية القائمة وعلى رأسها داعش ، فأمير الغاز لا يخفي طموحاته الكبيرة في أوروبا وعلى مدى السنوات العشر الماضية قام بدعم المشاريع التي ترعاها جمعيات تابعة لجماعة الإخوان المتأسلمين ، وتشير التقارير إلى قيام الأمير الهائج بتأسيس ودعم عشرين مشروعًا في فرنسا، وأربعين مشروعًا في إيطاليا، وعشرات المشاريع في دول أخرى، ورصدت بعض التقارير 120 مليون يورو تم توزيعها على الجمعيات الإسلامية في أوروبا الغربية، بهدف التأثير على ما يمكن أن نسميه “الإسلام الأوروبي” ودعم جماعة الإخوان الإرهابية ، حيث تتمتع قطر بصلات مميزة مع جماعة الإخوان منذ أوائل الستينيات، عندما استضافت مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي، وهو قريب من عائلة رمضان التى اشتهرت أخيرا بفضيحة قضية الاغتصاب المتهم فيها الدعاية المشهور “طارق رمضان” وهو حفيد مؤسس تنظيم الإخوان “حسن البنا ” وهي الفروع الأوروبية للإخوان ، التي تحظى برعاية قطرية خاصة من قبل مؤسسة قطر الخيرية وهي أحد أذرع تميم لتمويل الإرهاب .
ولم يعد خافيا أن دويلة قطر تؤوي العديد من قادة الإرهاب ، كما توفر المأوى والمساعدات المالية والعمل والدعم اللوجستي والسياسي والإعلامي للعديد من المقاتلين والجماعات الإسلامية في إفريقيا والشرق الأدنى والغرب وآسيا .
ففي هذا السياق استضافت قطر العديد من النشطاء والمتعصبين ، حيث وفّرت لهم المأوى والرعاية والعمل والدعم اللوجستي والإعلامي في هذا الصدد فإنّ لحالة الداعية التلفزيوني الإسلامي المصري الشهير ، يوسف القرضاوي ، المتجنس القطري، دلالات كثيرة ، لأن هذا الرجل الذي يدير الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (IUMS) ويرأس العديد من الهياكل المرتبطة بالإخوان في أوروبا، أصبح مركز الدعوة والفتوى، ومشهورًا عالميًا، انطلاقًا من قطر ، من خلال برنامجه التلفزيوني “الشريعة والحياة”، الذي يبث على قناة الجزيرة، مما جعله نجمًا عالميًا ، مثال آخر على العلاقات الشخصية بين إخوان بارزين وقطر يتمثل في قضية رفيق عبد السلام ، وزير الخارجية التونسي السابق ، صهر راشد الغنوشي (زعيم النهضة)، والذي كان رئيس قسم الدراسات والبحوث في مركز الجزيرة بالدوحة ، يمكن أن نذكر أيضًا علي الصلابي، أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ، وثيق الإرتباط بسلطات قطر ، وهناك مثال آخر على دعم الإخوان، إستضافة قطر لجاسم سلطان، أحد شخصيات الإخوان المسلمين في العالم العربي .
دعم الدوحة للإخوان عالميًا
منذ “حلها الذاتي” الرسمي في عام 1999 في قطر ، حيث تدين جماعة الإخوان لجاسم سلطان، الطبيب القطري الذي تدرب في مصر، ومؤسس دار النشر تاكين ومعهد النهضة، هذه المنظمة الجديدة التي يقع أحد مراكزها في قطر ، تركز على التخريب والتدريب، فجاسم سلطان يدعو الشباب من جميع أنحاء العالم إلى الدوحة للتدرب على التخطيط الإستراتيجي والتأثير ، وعلى غرار ندوات المجتمع المفتوح لجورج سوروس ، يتم اختيار الشباب الأوروبي الذي يحضر ويتابع التعليم الإسلامي الخاص في 35 مؤسسة بفرنسا وحدها ، للمشاركة في الندوات.
تدعم الدوحة هذه الإستراتيجية العالمية لجماعة الإخوان الإرهابية وتدعم كيانها الرئيسي “معهد النهضة” ، في تنفيذ مشروع الإخوان المدمر القائم على الإقحامية للدين والعزو عبر “مراحل”، من خلال هياكل مغلقة ومستقلة.
ومن الخطأ الاعتقاد بأن قطر لا تساعد إلا إسلاميي “الحكومة” فقط، لأنّ الإمارة لها يد في “الإسلاموية الناعمة” والأخرى في الجهادية.
لقد كشف تقريرٌ نشره مركز العقوبات والتمويل غير المشروع، عن وجود أعلى تركيز للتبرعات الخاصة للجماعات الإرهابية الإسلامية، في الدوحة، حيث تؤوي قطر الجهات المانحة للجماعات الجهادية، مثل جبهة النصرة (السورية)، أو حركة الشباب أو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي (شمال إفريقيا)، أو حتى داعش، وهذا عن علم وخبرة أجهزة الاستخبارات الغربية.
وتعدّ العلاقات المالية لقطر مع المنظمات الإسلامية الغربية إستراتيجية تسير جنبًا إلى جنب مع الدبلوماسية الثقافية الفريدة من نوعها، والتي تنفذها بعض دول الخليج ، فقد دعمت قطر مشاريع المساجد والمراكز الإسلامية في سويسرا بعدة ملايين من اليورو، لأنّ مؤسسة قطر الخيرية ترتكز على عقيدتها في جماعة الإخوان الإرهابية، وهدف سياسة الدوحة هو إرضاء قاعدتها المحافظة، والتي تعتبر توسّع الإسلام في جميع أنحاء العالم واجبًا عليها، واكتساب نوع من التأمين، من خلال استثماراتها الثقافية أو المالية، أو من استثمارات رياضة كرة القدم .
وتشير منظمة المراقبة المالية الفرنسية إلى أنّ وسائل الإعلام الإسلامية كانت ستحصل أيضًا على 19000 يورو من رابطة المسلمين في سويسرا، في أوائل عام 2018، كما كشف التحقيق الذي أجراه تشيسنو ومالبرونو، والمدعوم بالعديد من المقابلات والوثائق السرية كيفية توجيه الدوحة أدواتها بطريقة محترفة ومنهجية ومبهمة للغاية، عبر برنامج “البيت” التابع لمنظمتها غير الحكومية، قطر الخيرية، تموّل هذه الأخيرة 138 مدرسة ومسجدًا في أوروبا، من شمال النرويج الكبير إلى إيطاليا، عبر ألمانيا والمملكة المتحدة وسويسرا وبلجيكا ومنطقة البلقان ، كما يمتد نشاط قطر الخيرية في مدن مولهاوس، ونانت، ومرسيليا، ولِيلْ، وبواتييه، والهافر، وإيل دو فرانس، خاصة مع المسؤولين المنتخبين الذين تمّ إغراؤهم من قبل إسلام “الوسطية” ، وكانت الميزانية الإجمالية 30 مليون يورو ، أي ضعف التقديرات الرسمية ، كما قامت مؤسسة قطر الخيرية بتمويل 140 مسجدًا ومركزًا إسلاميًا في أوروبا ، وبين عامي 2011 و2014، قامت بضخ أكثر من 3.6 مليون يورو في مشاريع مشابهة في سويسرا .
إن الخطورة الحقيقية فيما يقوم به حاكم قطر ، ليس فقط إهدار ثروات بلاده دون أدنى استفادة يجنيها أصحاب المال الحقيقيون وهم أبناء الشعب القطري المسالم ، ولكن في كون هذه المليارات يتم توجيهها لدعم ورعاية الإرهاب في العالم طمعا في الحصول على دور وهمي لا يتناسب أبدا مع مقومات الدويلة المختطفة ، كما أن تميم الواهم لا يمكنه الوصول إلى أي مكانة بين قادة العالم ، أو الحصول على أي لقب له قيمة مهما تهدر من مليارات الدولارات ، اللهم إلا اللقب الذي يليق به وهو السفيه التاريخي لقطر .