بدأت حالات الإصابة في مصر بفيروس كورونا اللعين في تزايد مستمر وارتفاع معدل الوفيات، وهي الموجة الثانية لهذا الوباء الفتاك الذي عاد بشراسة عالية من خلال سلالة جديدة، كما ذكرت منظمة الصحة العالمية وانتشر بسرعة كبيرة في معظم دول العالم، كما ينتشر النار في الهشيم واضطرت عدد من الدول الأوروبية والعربية إلى الإغلاق التام لجميع أنشطتها، بالإضافة إلى غلق حدودها خشية من تفحل الفيروس فيها، مما يسبب خطرا على أرواح مواطنيها.
وعلى المواطنين المصريين أولا البدْء بأنفسهم في الوقاية من هذا المرض اللعين واتخاذ أقصى درجات الحذر من خلال ارتداء الكمامات في التجمعات ومنع السلامات بالأيادي والقبلات التي تعودنا عليها لإظهار مدى الحميمية وعدم إقامة المناسبات الاجتماعية سواء في الفرح أو الترح وضرورة العودة مرة أخرى إلى استخدام المطهرات وغيرها من الإجراءات الاحترازية الشخصية، خاصة أهالينا في المحافظات، حيث إن معظمهم يمارسون حياتهم الطبيعية دون أي مبالاة أو اكتراث للوقاية من هذا الفيروس وهذه حقيقة، وذلك حتى لا تقوم الحكومة مضطرة مرة أخرى إلى العودة إلى السيناريو الأسود، وهو الإغلاق التام لمعظم الأنشطة والخدمات حماية لصحة وأرواح المواطنين.
وبلا شك أن هذا الإجراء بالمعنى الحرفي هو خراب بيوت لمعظم المواطنين، خاصة العاملين بالقطاع الخاص وانهيار حركة السياحة مرة أخرى مثل ما حدث في الموجة الأولى لهذا الفيروس وبطء الاقتصاد وتراجع معدلات النمو وانخفاض في الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة وحدوث شلل في حركة الحياة اليومية وتوقف معظم المشروعات والأنشطة، وهذا بدوره يؤدي إلى توقف حركة التنمية في البلاد، وهذه كلها مثالب سوف تؤثر على مستوى معيشة المواطن بالدرجة الأولى وانخفاض دخله، وهناك من يفقد دخله كله وهم العمالة اليومية، وذلك له تبعاته السيئة على الحياة الزوجية، مما يؤدي إلى ارتفاع نسب الطلاق وزيادة في معدلات الجريمة، وكل ذلك سوف يؤثر على تذبذب استقرار الوطن وتراجع شعور المواطنين بالأمن والأمان.