دكتور في اللغة العربية يقول :
سألني ذات يوم أحد المشايخ : ألست تملك دكتوراه في اللغة العربية؟
قلت له : بلى يا شيخ .
قال : طيب، سوف أسألك سؤالاً ..
ما هو أضعف حرف في اللغة العربية؟
السؤال بصراحة كان مفاجأة لي!!
ولكن لا ينفع أن لا أجاوب،
قلت له : ممكن أن يكون أحد حروف الهمس مثل السين مثلاً (اسسسسس)
أو أحد حروف المد (الألف والواو والياء) لأنها مجرد هواء خارج من الجوف.
ابتسم ابتسامة المعلّم، وقال :
غلط يا صاحب الدكتوراه.!!
قلت له بشغف المتعلم : إذا لم يكن كذلك فما هو يا شيخ؟ منكم نتعلم ونستفيد.
قال : أضعف حرف في اللغة العربية هو حرف (الفاء)
و لذلك اختاره الله سبحانه لينهانا به عن عقوق الوالدين..
فقال تعالى :
{ فلا تقل لهما أف }
وعندما عدت إلى المراجع،
وجدت أن الحروف الهجائية فيها بالفعل القوي والضعيف، وأن أقواها على الإطلاق هو الطاء !!
لأنه لا توجد فيه صفة من صفات الضعف (كالهمس والرخاوة واللين..إلخ)..
وأن أضعف الحروف الهجائية هو فعلاً حرف الفاء لأنه لا توجد فيه صفة من صفات القوة :
(كالجهر والشدة والإطباق.. إلخ).
ومن إعجاز القرآن أن يأتي أضعف الحروف الهجائية ( الفاء ) للنهي عن أن نقول للوالدين : (أف) تعبيراً عن الضيق والتأفف، فالمولى عز وجل نهانا عن الأضعف فما بالك بالقوي والأقوى؟!
♡ علموها لأبناء جيلنا ليحذروا الوقوع في مستنقع العقوق
لماذا يُعد القرآن الكريم *أرقى نموذج في السلوك الإنساني !!
لأن القرآن هو الذي :
- ضبط صوتنا : ” و اغضض من صوتك “
- ضبط مشيتنا :”و لا تمش في الأرض مرحاً ”
- ضبط نظراتنا : ” و لا تمدن عينيك ”
- ضبط سمعنا : ” و لا تجسسوا “
- ضبط طعامنا : “وكلوا و اشربوا ولاتسرفوا ”
- ضبط ألفاظنا : “و قولوا للناس حُسْناً ”
- ضبط مجالسنا : “و لايغتب بعضكم بعضاً”
- ضبط نفوسنا : ” لا يسخر قوم من قوم “
- ضبط أفكارنا : “إن بعض الظن إثمٌ”
- ضبط تصريحاتنا :” ولا تقف ما ليس لك به علم ”
- علمنا العفو و التسامح : ” فمن عفا و أصلح فأجره على الله ”
فالقرآن كفيل أن يضبط حياتنا ويحقق حياة السعداء ..
” الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب “
دع القرآن يعيد تشكيلك