بثت قناة العربية مشاهد سوف يسجلها التاريخ تحت تصنيف اساطير من الواقع المؤلم على اراضى الاسلام
ان المشاهد التى كنا نراها فى اتوبيسات النقل العام حتى بداية الثمانينيات ولازالت سمة من سمات الميكروباصات فى المناطق الشعبية حيث تتزاحم الكتل البشرية بحثا عن اى وسيلة للانتقال من مكان الى اخر .. ويتسلق الناس على اى مكان فى العربات ويتشبسون ببعضهم وبعض بعضهم او باى بروز ليحفظوا توازنهم من السقوط ..
هذا المشهد مابثته قناة العربية من مطار كابول .. الناس تسلقت الطائرات بعدما اغلقت ابوابها على من تكدست بهم .. تسلقوا مكامن الاطارات بحثا عن مهرب من الفوضى والذعر خوفا من مقاتلى طالبان الذين اقتحموا العاصمة الافغانية بعدما دانت لهم كل الولايات فى خلال اسبوعين من اعلان الولايات المتحدة انسحابها من الاراضى الافغانية بعد 20 عاما من احتلالها
.. المشهد الكارثى اكتمل باقلاع الطائرة فعلا والعشرات متعلقين باطاراتها .. وكانت النتيجة الطبيعية والمتوقعة سقوطهم من ارتفاعات عالية رصدتها عدسات التصوير .
.. اى عقل هذا الذى طاش به الذعر لدرجة الجنون .. بل اى ذعر هذا وممن !؟
.. ان الولايات المتحدة الطاغية صانعة الطغاة والفوضى تثبت دوما انها كيان لايرحم .. كيان يؤكد مصيره فى انها لن تجد من يرحمها حينما يحين موعد سقوطها .. اخافت المواطنين من مواطنيهم وزرعت التطرف ليتوحش واختارت ميقات انفراده بالحكم لتحصد مكاسب اقليمية ودولية اقتصادية وعقائدية ولم تكترث بالثمن لاعتقادها انها لن تتكبده
ان سقوط الولايات المتحدة ذعرا لن يكون اقل بشاعة من سقوط المواطنين الافغان من الطائرات ذعرا من طالبان .. هذا عدل الهى لامفر منه .. وغدا لناظره قريب