أما بعد..
فلا تقلق..
يوما تجف جداول الأحزان..
يوما..
تغدو كل الذكريات إلى النسيان..
وتصبح محض نقطة في محيط أشيائك..
ستسلو يا صديقي كل ما غمك..
سواء باتت الأوجاع في ضلعك..
تحجرت كما دمعك..
أم سالت مع دمك..
يوما..
تنسى كل مااااا ساءك..
كل ما في الأمر..
أنك تحتاج لشيء من الصبر..
ولا تخبرني أنه شيء محال..
فكم لاقيت من أرزاء..
ومرت بك الأهوال..
فمزقت أحشاءك..
بالله أخبرني..
هل ذهبت إلى غير نقصان؟!..
يا صديقي..
فلترجم ذاكرتك السوداء إذن..
هي التي تستعذب الآلام..
وتعشق الحَزن..
إن كنت قد تقسو..
يوما على نفسك..
أو بتَّ محترقا..
لكل ما مسَّك..
فلا تلعنْ النسيان..
ما اجترح ذنبا في كل ما جاءك..
عاشقٌ أنت قد باء بالفسق..
أنت من أذنب..
أو أجرم العشق..
اغتالك القهر..
أو طالك الحَنقُ..
أماتك الجرح..
أو قتلك الفرَقُ..
واحد أنت..
قتيل طهر..
وتعددت أسماؤك..
انتهى..
نص خارج الإطار..
بقلمي العابث..