أعلنت وزار الصحة انه تم تطعيم 2.4 مليون من العاملين بالجهاز الإداري للدولة باللقاح المضاد لفيروس كورونا .. وسيتم تطعيم مليون خلال أيام .. إلى جانب تطعيم العاملين في وزارة التربية والتعليم .. كما تم توفير مليون جرعة لطلاب الجامعات والعاملين في وزارة التعليم العالي بحيث ينتهي تطعيمهم قبل يوم 9 أكتوبر المقبل استعدادا لانطلاق العام الدراسي .. والجديد في الأمر أن الأطفال كلنوا خارج دائرة التطعيم لكن الأمر تغير مع متحور “دلتا” شديد العدوى خاصة في فئة الأطفال .. فقد كان التطعيم في البداية لمن هم أكثر من 18 عاما ولكن بدأت الأبحاث تفكر حاليا في تطعيم الأطفال من سن 12 عاما لـ 18 .. والبعض يعتبرها خطوة جيدة باعتبار أن التطعيم يمنح 70 بالمئة حماية من فيروس دلتا، بالإضافة إلى تقليله للمضاعفات .. والأطفال شريحة كبيرة من المجتمع المصري واذا تم تطعيم هذه الفئة العمرية ستصل مصر لـ”مناعة القطيع” .. خاصة أن الطفل يُطلق عليه الناقل الصامت للعدوى .. يمكن ان يحمل الفيروس ويظن الآباء أو الأمهات أنّها نزلة برد طبيعية، تزامنًا مع بدء الدراسة والاختلاط الزائد بين الأطفال بالمدارس والفصول .. ويؤكد العديد من الأطباء والمتخصصين انه إذا كانت هناك نية واللقاحات متوفرة لتطعيم الاطفال من 12 لـ 18 فيجب الإسراع بها خاصّة مع وجود دول تمنح التطعيم للأطفال في هذا العمر دون حدوث مضاعفات أو مشاكل كما أنه يمكن أن يقلل نسبة الإصابة .. وفي الوقت الحالي تحاول العديد من الدول بعد الانتهاء من تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، والفئات الطبيّة التوسع في تطعيم الأطفال، وخاصة مع دخول المدارس .. مع ملاحظة أنّ قانون الدواء في العالم يشير إلى أنه لا يصلح تطعيم الأطفال أقل من 12 سنة، لأنّه لا توجد أبحاث كافية تشير إلى تأثير اللقاح على الأطفال ..
وقدكشفت بيانات صحية عالمية عن منح أكثر من ستة مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا في جميع أنحاء العالم، لكن وتيرة التطعيم تتفاوت بين الدول .. ويتقدم التلقيح في العالم بوتيرة منتظمة منذ ثلاثة أشهر وبالمقارنة مع عدد السكان، تعتبر الإمارات العربية المتحدة الأولى من حيث التطعيم، بين البلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، فقد قامت بإعطاء 198 جرعة لكل 100 نسمة وباتت قريبة من تلقيح 81 في المئة