كتبت: سامية الفقى
سعيا للبحث عن آفاق جديدة للتنمية حرصت “جمعية كتاب البيئة والتنمية” إلي التعرف عن قرب إلي شريان للحياة مهمته الأساسية البحث عن سبل جديدة للتنمية، وصولا إلي جودة الحياة في مصر عبر قناة السويس..
وفي إطار التنسيق والتعاون بين “هيئة قناة السويس”، وبين المجتمع المدني ممثلا في جمعية كتاب البيئة والتنمية، استعرض الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، لوفد الجمعية برئاسة الكاتب الصحفي خالد مبارك خلال الزيارة التي قامت بها الجمعية للهيئة بالإسماعيلية الثلاثاء، برنامج العبور النظيف والآمن عبر مياه قناة السويس، موضحا انه يتم التسويق إقليميا وعالميا للقناة باعتبارها “الممر الأخضر الآمن” بانخفاض ملحوظ في مدة وفترة عبور السفن بالقناة، ما يؤدي لانخفاض الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن حرق الوقود، وتراجع احتمالات التلوث.
وفي إطار هذا التوجه لحماية البيئة عبر ضفتي القناة وعمق مياهها، أوضح الفريق ربيع لوفد الجمعية، إن تم بالفعل الاستعانة ب 3 وحدات بحرية لمكافحة التلوث ومعالجة انسكاب بقع الزيت أو النفط، وهي الأحدث فى العالم، لمكافحة التلوث، تم إحضارها من فرنسا ودخلت الخدمة بالفعل، حيث تتخصص في محاصرة بقع التلوث، ثم شفطها، وبعد ذلك تقوم فصلها عن الماء، ويتم ذلك عبر وحدة بحرية واحدة وفي وقت قياسي، وقال أن قناة السويس آمنة بيئيا ولم يتم توجيه أية اتهامات لها في الجانب البيئي والذي يحظى باهتمام كبير من جانب إدارة هيئة القناة والعاملون فيها، وشركاتها.
وقدم رئيس هيئة قناة السويس، شرحا وافيا، لوفد كتاب البيئة والتنمية بمبني المارينا الجديدة بالإسماعيلية، حول مدي اهتمام الهيئة بالحفاظ علي قناة السويس علي مكانتها باعتبارها أسرع وأقصر طريق ملاحي يربط الشرق بالغرب، من خلال بتطبيق المعايير البيئية الدولية، والالتزام بالمواثيق الدولية وتوصيات المنظمة البحرية الدولية، وفي نفس الوقت، أن تحافظ علي تميزها لتظل القناة أسرع وأقصر طريق ملاحي يربط الشرق بالغرب.
وحول التوقعات بتراجع حركة السفن ونشاط التجارة عبر القناة مستقبلا بتأثير النمو الملحوظ للتجارة الالكترونية العالمية، أكد الفريق أسامة ربيع، أن الهيئة لم تغفل عن هذه الدراسات والتوقعات، حيث توصلت إلي أن التأثير لن يؤثر مطلقا علي حجم التجارة العالمية وحركة السفن العملاقة والحاويات، مفسرا ان تأثير التجارة الالكترونية ينحصر في الصناعات الصغيرة والمكونات محدودة النطاق.
وحول مدي تأثر حركة عبور السفن بالقناة بجائحة “كورونا 19”- COVID”، فاجأ الفريق ربيع الوفد بالإحصائيات الخاصة بحركة الملاحة بالقناة والزيادة في الإيرادات، بالرغم من تداعيات الجائحة على حركة الملاحة، موضحا أن إستراتيجية إدارة الأزمات بالهيئة تتنوع عبر العديد من المحاور من بينها التسويق الأخضر، والتطبيقات الإلكترونية ، والمشروعات المستقبلية، إضافة إلي الدروس المستفادة من أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية “إيفر جيفين”، وانعكاساتها علي إشادات “منظمة الملاحة الدولية الدولية IMO-“، وهيئات أخري دولية عديدة للقناة وإدارتها، بعد انتهاء أزمة جنوح السفينة وإبحارها بنجاح غير مسبوق.
وطمأن رئيس الهيئة، وفد جمعية كتاب البيئة والتنمية أن القناة الشائعات المغرضة، وفي ظل الجائحة، حققت زيادة في إيراداتها، ويأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه ممرات مائية أخرى، مثل قناة بنما، إلى خسائر بسبب الجائحة، موضحا بأن القناة حققت زيادة في الإيرادات بلغت بنسبة وصلت إلى 6,7%،خلال الفترة من يناير – نهاية أغسطس الماضي 2021 ، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
يذكر أن انتهاء زيارة وفد كتاب البيئة والتنمية للهيئة الثلاثاء تزامن مع تحقيق القناة لأعلي معدل عبور، حيث شهدت يوم الأربعاء، عبور ٨٧ سفينة كأعلى معدل عبور يومي للسفن العابرة بإجمالي حمولات صافية ٤,٨ مليون طن من الاتجاهين دون انتظار فيا الاتجاهين الشمال والجنوب.
وأكد رئيس الهيئة للوفد، نهاية الزيارة، استعداد قناة السويس التام للتعامل مع المتغيرات المختلفة التي تشهدها حركة التجارة العالمية بعد زيادة القدرة العددية والاستيعابية للقناة بفضل مشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أن مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة تتصدر اهتمامات القيادة السياسية.
وكان الوفد قد اطلع علي تطور حركة العبور عبر “أنفاق تحيا مصر” أسفل قناة السويس، حيث أكد الفريق أسامة ربيع أن تطوير سبل حركة العبور أسفل القناة يرسخ محاور التنمية المستدامة في سيناء والوادي.