قال..
ومتى توقف الزمن لنلتقط ما تساقط من أنفاسنا؟!..
فرغم التعب الذي يسكن أعماقنا..
وخطانا المجهدة..
يمر..
يمر على بقايانا..
على أحلامنا التي كلما حاولنا لملمة رداءها..
اتسع رغما عنا..
لنتعثر وننكفيء بلا جريرة..
غير أن هؤلاء زرعوا الدرب بالحفر..
فدعوا الأيام تمضي ولا تبتئسوا..
ودَّعوا من غادروا عالمكم طوعا..
بتلويحة غير عابئة..
لا..
بل دعوهم يرحلون دون وداع..
وأغلقوا الأبواب خلفهم جيدا..
ولا تسمحوا لهم بالعودة مجددا..
فمن غادر بملء إرادته..
لا يستحق أن يُمنح أي فرصة للرجوع..
ولو أنفق روحه قطعة قطعة..
فمن تخلى عنك مرة..
سهلٌ عليه أن يتخلى عنك سائر العمر..
فقد توضأ بالغياب..
وبطرا تعمَّد بالسفر..
انتهى..
نص بلا هوية..
بقلمي العابث..