الاخبارية – وكالات
أعلن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الجمعة أسماء أربع رهينات من المجندات الإسرائيليات سيفرج عنهن يوم السبت مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في ثاني عملية تبادل في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن الرهينات اللائي سيفرج عنهن يوم السبت هن كارينا أرئيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج.
ومن المتوقع أن يبدأ التبادل بعد ظهر يوم السبت ويأتي بعد الإفراج في أول يوم من وقف إطلاق النار يوم الأحد عن ثلاث رهينات إسرائيليات و90 سجينا فلسطينيا وكان ذلك وقتها أول تبادل في أكثر من عام.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القائمة وصلت من الوسطاء، وقال في بيان إن إسرائيل ستقدم ردها في وقت لاحق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قائمة الرهائن المقرر الإفراج عنهم لا تتوافق مع الاتفاق الأصلي، لكن لم يتضح على الفور مدى تأثير ذلك على عملية التبادل وفق الخطط الموضوعة.
وقال مسؤولون إن إسرائيل وافقت في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمؤلفة من ستة أسابيع عن الإفراج عن 50 سجينا فلسطينيا مقابل كل مجندة من الرهينات. ويشير ذلك إلى أن مئتي سجين سيفرج عنهم مقابل المجندات الأربع.
وقال مكتب إعلامي تابع لحركة حماس مختص بشؤون المحتجزين إنه يتوقع في الساعات المقبلة الحصول على قائمة بأسماء 200 فلسطيني سيتم الإفراج عنهم يوم السبت. وأضاف أن القائمة من المتوقع أن تشمل 120 معتقلا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و80 معتقلا محكوما عليهم بالسجن لفترات طويلة أخرى.
ومنذ الإفراج عن الرهينات الإسرائيليات يوم الأحد واستعادة رفات جندي كان مفقودا لعشر سنوات، قالت إسرائيل إن 94 إسرائيليا وأجنبيا لا يزالون محتجزين رهائن في قطاع غزة.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد مفاوضات متقطعة على مدى أشهر توسطت فيها قطر ومصر ودعمتها الولايات المتحدة وأوقفت القتال للمرة الأولى منذ هدنة قصيرة لم تدم سوى أسبوع في نوفمبر تشرين الثاني 2023.
ووافقت حماس على الإفراج عن 33 رهينة في المرحلة الأولى مقابل مئات المعتقلين في سجون إسرائيلية.
وفي المرحلة التالية، سيتفاوض الجانبان على تبادل باقي الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة الذي دمره القتال والقصف الإسرائيلي في حرب دامت 15 شهرا.
وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعد هجوم نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حماس أسفر عن مقتل 1200 واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.
وتقول السلطات الصحية في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ ذلك الحين قتلت أكثر من 47 ألف فلسطيني.
وقوبل إطلاق سراح الرهينات الثلاث الأسبوع الماضي بردود فعل عاطفية من الإسرائيليين. لكن الإفراج التدريجي أثار احتجاجات من البعض الذين يخشون أن تنهار الصفقة بعد إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في المرحلة الأولى ونددوا بأن مصير الرهائن الذكور في سن الخدمة العسكرية لن يتقرر إلا في وقت لاحق.
ويرى آخرون، ومنهم بعض أعضاء الحكومة، أن الاتفاق يمثل انتصارا لحماس التي أعادت تأكيد وجودها في غزة على الرغم من تعهدات القادة الإسرائيليين بتدميرها. وطالب متشددون، من بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إسرائيل باستئناف القتال بعد نهاية المرحلة الأولى.
وقُتل معظم قادة حماس البارزين وآلاف من مقاتليها، لكن شرطة الحركة عادت إلى الشوارع منذ وقف إطلاق النار.