سيظل يوم 6 اكتوبر المجيد علي مدي التاريخ يوم الشرف والعزة والكرامة لمصر وشعبها ويوم النصر العظيم الذي تحقق علي ابطال أبنائها ودماء شهدائها وهو اليوم الذي تم فيه انتزاع أرضنا المحتلة وهي سيناء الحبيبة من مغتصب إسرائيلي تم دحره وهزيمته شر هزيمة وطرده منها شر طردة في حرب مقدسة وعظيمة خططها وقادها الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام ومعه القادة المخلصين وخاضها جنود مصر البواسل وبمساندة الشعب المصري من خلفه يشد من أزره ويعضد من عزيمته ويرفع من روحه المعنوية ويحثه علي النصر او الشهادة في سبيل استرداد أرضنا المنهوبة والمسروقة والمحتلة من قبل عصابة إجرامية مغتصبة للأراضي ومحو اثار الذل والانكسار من جراء نكسه 5 يونيو عام 1967 والتي لم يحارب فيها الجيش المصري بمعنى الحرب
ومنذ عام 73 وحتى الان ومصر وشعبها يحتفل بهذا النصر العظيم الذي قهر فيه الجندي المصري الصعاب وعبر خط بارليف المنيع في 6 ساعات و حطم ودمر اكذوبة ان الجيش الإسرائيلي لا يقهر وانه لولا قيام أمريكا بإنقاذ الجيش الاسرائيلي ومساعدته بأحدث الاسلحة والعتاد من خلال جسرا جويا لكانت هذه الحرب هي نهاية المحتل الاسرائيلي في المنطقة العربية كما أثبتت هذه الحرب للعالم اجمع ان الشعب المصري وجيشه لا يتنازل عن اي شبر محتل ومغتصب من أرضه مهما طال الزمن وانه سوف يبذل الغالي والنفيس من روحه ودمائه لاسترداد ما نهب منه بالقوة وبالسلام
وسيبقى يوم 6 أكتوبر المجيد من الذكريات المضيئة والخالدة في ذاكرة كل مصرى وعربى كنموذج للنصر والفخر والعزة وعلينا جميعا ان ننسى من أتى ووضع نقطة سوداء في احتفالات هذا اليوم المجيد وهو يوم 6 أكتوبر عام 2012 عندما قام مغتصبي حكم مصر في غفلة من الزمن خلال هذا الاحتفال باستقبال قتلة الرئيس الراحل أنور السادات في القصر الجمهوري ومنهم عبود وطارق الزمر وصفوت عبد الغني ونصر عبد السلام أصحاب الأيادي الملطخة بدماء السادات والمصريين والاحتفاء بهم كما دعاهم خلال الحفل الرسمي لانتصارات اكتوبر في الوقت الذي تجاهل فيه دعوة المرحوم المشير محمد حسين طنطاوي والغالبية من القادة العسكريين وحتى علي مدار ساعتين الذي استغرق خطابه لم يذكر اسم الرئيس الراحل أنور السادات ولو لمرة واحدة مما أثار غضب وسخط غالبية الشعب المصري وعقبت حينها علي ذلك المرحومة جيهان السادات أنها بكت أمام شاشة التلفزيون عندما شاهدت قتلة السادات يتقدمون الصفوف خلال الاحتفال في ظل غياب غالبية قادة القوات المسلحة الذين كان لهم الدور الأساسي في نصر أكتوبر وهذا ليس بجديد علي صفات وطباع وشمائل تجار الدين من تدني وغدر وازهاق الارواح البريئة والطاهرة بدم بارد.