ضمن ثمار إحياء الجذور..
السفيرة نبيلة مكرم:
حريصون على استكمال طريق التعاون البناء مع شعوب اليونان وقبرص لصالح الأجيال المقبلة
كتب – عادل احمد
في أول خطوة تنفيذية لمذكرة التفاهم التي شهدها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الجانبين القبرصي واليوناني لتعزيز الدبلوماسية الشعبية، الشهر الماضي، تشهد السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم افتتاح معرض “فكرة: العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة”، والذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع مركز الإسكندرية للدراسات الهلنستية، ومركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك(NOESIS)، وبرعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشئون الخارجية بجمهورية اليونان.
وتعتمد الاتفاقية علي تعزيز أواصر التعاون وتشجيع الفاعليات المشتركة بين الشعوب الثلاثة لدعم أواصر الاتصال بينهم والحفاظ علي هويتهم الوطنية وذلك من خلال تنظيم أنشطة وبرامج ثقافية واجتماعية ورياضية متنوعة من أجل تعزيز القيم المشتركة وتشجيع تبادل الخبرات.
ومن ناحيتها، أوضحت وزيرة الهجرة أننا حريصون على استكمال طريق التعاون الثلاثي الذي يقوم على الانطلاق من تاريخ الأجداد إلى الأجيال المقبلة، في مختلف المجالات: ثقافيا واقتصاديا وغيرهم، انطلاقا من مكانة مصر التاريخية ودورها الرائد.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، أن مصر تملك رصيدا معرفيا أثرى الحضارة الإنسانية في مختلف المجالات، واحتضنت على أرضها شتى الحضارات ومن بينها الحضارة اليونانية والرومانية، موضحة أن العلاقات الثقافية والعلمية بين شعوب مصر وقبرص واليونان مثال يحتذى به للاستثمار في المعرفة والحرص على بناء الإنسان.
وتابعت وزيرة الهجرة أن الفعالية تأتي في إطار دعم العلاقات الثقافية بين شعوب مصر وقبرص واليونان، ضمن ثمار المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور” مؤكدة أن شعوب المتوسط تربطها علاقات متينة منذ فجر التاريخ.
وثمنت السفيرة نبيلة مكرم، دور مكتبة الإسكندرية، وجهود الدكتور مصطفى الفقى، لنشر الثقافة والعمل على إبراز الكنوز الثقافية المصرية، بما تقدمه مكتبة الإسكندرية من إشعاع حضاري، وتدريب للشباب والأطفال، لإعداد جيل أكثر وعيا.
وأضافت وزيرة الهجرة أن معرض العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة يستعرض تطور المعرفة اليونانية في مجالات علمية عديدة حققت إنجازات تقنية وتكنولوجية متعددة مثل: التكنولوجيات الأساسية، الفلك، الاستكشاف والتواصل، الجسم والعقل، الفنون، الهندسة المعمارية والتشغيل الذاتي.
وثمنت السفيرة نبيلة مكرم، دور مكتبة الإسكندرية ومركز الدراسات الهلنستية، كونهما نموذجا للتعاون الثقافي والعلمي والأكاديمي المثمر والوطيد بين مصر واليونان البلدين، والاستفادة من الروابط المشتركة، ودعم التواصل مع دول البحر المتوسط ودعم حوار الحضارات، امتدادا لدور مكتبة الإسكندرية القديمة.
يستمر المعرض لمدة ثلاثة أشهر، يومياً من الساعة 10.00 صباحاً إلى 3,00 مساءً؛ ماعدا أيام الجمعة والسبت والإجازات الرسمي بقاعة الاستكشاف بمركز القبة السماوية العلمي، حيث يعرض عددا من الإنجازات التكنولوجية في العالم اليوناني القديم في مجالات العلوم والفنون المهمة، والتذكير بتأثير تلك الإنجازات وإسهاماتها ودورها الأساسي في تطور الحضارة الغربية.
أنشيء مركز الدراسات الهلنستية، عام 2009 بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية ومؤسسة ماريانا فاردينويانيس وجامعة الإسكندرية وهو مركز أكاديمي بمكتبة الإسكندرية يقوم بمنح درجتي الدبلوم والماجستير في الدراسات الهلنستية كما أنه المركز الوحيد بجمهورية مصر العربية وشمال أفريقيا في تخصص الدراسات الهلنستية.
يتكون المعرض من سبعة مجالات موضوعية:
• التكنولوجيات الأساسية، الفلك، الاستكشاف والتواصل، الجسم والعقل، الفنون، الهندسة المعمارية، التشغيل الذاتي. ويتناول شرحا مفصلا عن إنجازات علماء اليونان في مجالات: تکنولوجيا البناء المعماري، الجغرافيا، الرياضيات الهندسة، المقاييس، تكنولوجيا الحرب، الميكانيكا، الاتصالات، الطب، ألعاب القوى، التشغيل الذاتي، الفلك، الرسم والنحت، الفيزياء والأحياء، الخزف، التعدين-ميتالورجيا (علم الفلرات)، الموسيقى والمسرح وغيرهم.