الاخبارية – رويترز
أطلقت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين لتفريق محتجين يرفضون قرار السلطات بإعادة فتح مصب نفايات في بلدة عقارب جنوب تونس، في أول اختبار للحكومة التي عينها الرئيس قيس سعيد الذي استأثر بكل السلطات في يوليو تموز.
وقالت إذاعة شمس إف إم المحلية وشهود إن شابا قتل اختناقا بغاز الشرطة أثناء الاحتجاج لكن وزارة الداخلية نفت أن يكون للشاب المتوفي أي علاقة بالاحتحاج مضيفة أنه توفي بسبب طارئ صحي مفاجئ في بيته الذي يبعد ستة كيلومترات عن موقع الاحتجاج.
وتسبب إغلاق مكب النفايات ببلدة عقارب في تراكم آلاف الأطنان من النفايات المنزلية منذ نحو شهر في الشوارع والأسواق وحتى أمام مستشفيات صفاقس، ثاني أكبر مدينة تونسية.
وأثار تراكم النفايات المنزلية في الشوارع غضبا واسعا في صفاقس. وتظاهر الآلاف في صفاقس الأسبوع الماضي قائلين إن السلطات تتعمد قتلهم وانتهاك حقهم في الحياة.
تم إغلاق مكب عقارب الذي يقع على بعد 20 كيلومترا من صفاقس هذا العام بعد شكوى سكان البلدة الذين قالوا إن الأمراض انتشرت وإنهم يعانون من كارثة بيئية بسبب المكب الذي بلغ طاقته القصوى.
وفي وقت سابق طالب الرئيس قيس سعيد وزير الداخلية ورئيسة الوزراء بإيجاد حل فوري لتكدس النفايات في صفاقس. وعقب ذلك أعادت وزارة البيئة، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين ، فتح المصب المغلق رغم صدور قرار قضائي بمنع إعادة فتحه.
وقال شهود عيان إنه مع بدء جمع النفايات من صفاقس وتحميلها باتجاه عقارب تجمع مئات الشبان رافضين قرار فتحها ما دفع الشرطة لإطلاق الغاز لتفريقهم.
وأضافوا أن مواجهات عنيفة تجري بين الشرطة ومحتجين في شوارع البلدة.
وكانت سعيد عين الشهر الماضي حكومة تقودها نجلاء بودن لكن لم يعلن عن خارطة طريق لانهاء الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها في يوليو تموز ومكنته من الاستحواذ على كل السلطات تقريبا.
ووصف منتقدون خطوة سعيد بأنها انقلاب بينما رفض الرئيس الاتهامات وقال انها خطوة ضرورية لانقاذ البلاد وانه يعتزم شن اصلاحات سياسية تشمل الدستور والنظام السياسي.