كتب – عادل احمد
ينظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، للمرة الأولى، دورة تدريبية حول تحديات الأمن والتنمية في البحر الأحمر، وذلك خلال الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر 2021.
افتتح الدورة السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية واللواء أركان حرب طارق عدلي عبد الله على مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة للقوات البحرية والسفير أحمد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة، بجانب عدد من ممثلي شركاء منتدى أسوان. كما تم عرض كلمة مسجلة للدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فضلاً عن كلمات لسفير السويد بالقاهرة والقائم بأعمال السفارة اليابانية وممثلين عن المنظمة الدولية للهجرة والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والبنك الإفريقي للتنمية.
استعرض السفير حمدي لوزا في كلمته خلال حفل الافتتاح عمق العلاقات التاريخية التي تربط الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر، وأهمية سرعة تفعيل نشاط مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، كما أكد دور مصر المحوري في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر بالتنسيق مع الدول المشاطئة.
تأتي الدورة في إطار تنفيذ توصيات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، حيث شهد مناقشات حول آفاق التعاون وأولويات التنمية في البحر الأحمر في نسختيه الأولى والثانية، كما تأتي الدورة استمراراً لأنشطة مركز القاهرة الهادفة لبناء القدرات العربية والأفريقية فى مجالات السلم والأمن. ويشارك فى الدورة التدريبية عشرون متدرباً من وزارات الخارجية والدفاع بعدد من الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر تشمل السودان والصومال وجيبوتي والسعودية واليمن والأردن بالإضافة إلى مصر.
هذا وتهدف الدورة لدعم قدرات تلك الدول لمواجهة التحديات القائمة نحو تحقيق السلام والتنمية في البحر الأحمر، حيث تركز على مهارات تحليل النزاعات وأسبابها وسبل تسويتها؛ كما تسعى إلى رفع الوعي بالتحديات الأمنية الحالية في منطقة البحر الأحمر في ظل تداعيات جائحة كورونا، وكذلك بحث الفرص القائمة لتحقيق التنمية المستدامة لدول المنطقة. وقد تضمنت الدورة كذلك إجراء زيارة لهيئة قناة السويس، حيث استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة المتدربين من الدول المشاطئة، وذلك فى إطار جولة ميدانية للتعريف بهذا الشريان الملاحي الحيوي.