تخلي الكثير من المواطنين والمواطنات في الفترة الأخيرة عن أبسط الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها لمواجهة فيروس كورونا الذي مازال يسيطر علي الموقف في معظم دول العالم ويبدو أنه مستمر للعام الثالث علي التوالي .. أبسط الإجراءات الاحترازية هي الكمامة .. في وقت سابق التزم بها الكثيرون بعضهم عن قناعة ورغبة في الحفاظ علي سلامتهم .. والبعض الآخر خوفا من الغرامة التي أقرتها الدولة وهي 50 جنيها .. وكعادة المصريين دائما بمرور الوقت تهدأ الأمور ويتم التراخي في التعامل مع الموقف .. ورفع شعار ( زهقنا واتخنقنا ) .. وأدعوكم لركوب أي خط من خطوط مترو الأنفاق الثلاثة والذي ينقل ملايين المواطنين يوميا ستكتشف أن إختراع الكمامة عفى عليه الزمن .. وان الرهان على وعي المواطن أصبح خاسرا .. ورغم أن الإصابة بالفيروس تتزايد في جميع دول العالم وانها تجاوزت 262 مليون شخص .. وان الفيروس المراوغ ظهر في ثوبه الجديد الذي أطلقوا عليه اسم ( أوميكرون ) الذي وصل الي 23 دولة .. إلا أننا نتجاهل هذه الحقيقة ونواصل حياتنا بكل بساطة رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة للسيطرة علي هذا الوباء الفتاك .. الكثيرون تخلوا عن الكمامة لدرجة أن الملتزمين بها داخل المترو نسبة لاتزيد عن 5 % من الركاب .. وبالطبع اذا كانت الغالبية غير ملتزمة فكيف يفلح التعامل معهم بالقانون .. والأغرب من ذلك أننا نسمع عن البعض ممن قاموا بتزوير شهادة الحصول علي اللقاح حتي يتمكنوا من دخول المصالح الحكومية والبنوك وغيرها من المؤسسات العامة التي لابد من التعامل معها .. وإذا كان المواطن الذي حصل علي هذه الشهادة المضروبة لا تهمه صحته ولا مصيره اذا اصابته الكرونا لا قدر الله .. فالطرف الثاني الذي منحه هذه الشهادة الفشنك هو الذي يجب أن يتم ضبطه ومحاسبته لأنه مزور .. والمؤكد انه يتقاضى مقابل مادي نظير هذا التزوير وهو مايجب التصدي له بكل قوة في إطار الجهد الكبير الذي تبذله الدولة والجهات الرقابية للضرب بيد من حديد علي كل أشكال الفساد .. والأغرب أن هؤلاء المزورون لا يتعظون من الإبتلاء الذي نحن فيه ويديرون ظهورهم لكل فرص الصلاح والإصلاح التي تتفتح بها أبواب الرحمة من الله عز وجل لكي يرفع عنا ه