ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻤﺎﺅﻧﺎ ﺃﺣﻠﻰ والنساء اكثر انوثه والذكور اكثر رجوله ﻭﺭﺍﺋﺤﺔﺍﻟﺒﺎﻣﻴﺔ ﺗﺘﺴﺮﺏ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻴﻚ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭالساعة ” ﺍﻟﺠﻮﻓﻴﺎﻝ ” ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﻏﻠﻰ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﻌﺮﺍً ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺣﺪﺍﺛة
,, ﺯﻣﺎﻥ ,, ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺃﻗﻞّ ﺩﻣﻮﻳﺔ ﻭالطرق ﺃﻗﻞ ﺍﺯﺩﺣﺎﻣﺎً
ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻤﺰﺓ ” هند رستم ” ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺟﺮﺃﺓ
ﻭﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺹ ﻗﺮﺷﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﺤﻒ ﺗﻨﺸﺮ ﻛﻞ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ ﺑﺎلثانوية
ﻭﺍﻟﺠﺎﺭﺓ ﺗﻤﺪّ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﺠﺮﺍ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻜﻮﺏ ﺷﺎﻱ ﺳﺎﺧﻦ ﻟﻠﺰﺑّﺎﻝ ﻓﻴﻤﺴﺢ ﻋﺮﻗﻪ ﻭﻳﺴﺘﻈﻞّ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ !
ﺯﻣﺎﻥ .. ﻛﺎﻧﺖ ” حدود قريتنا الصغيره” ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ،
ﻭ “فوازير رمضان ” ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ،
ﻭﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻣﻊ ﻣﻨﻈﻒ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ “ﺍﻟﻜﻴﻮﻱ “
ﻭﺃﻧﻨﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ستبقي تلفوناتنا في جيوبنا بدلا من الاسلاك وتلفون البيت اللي غالبا مفهوش حراره
ﻛﺎﻧﺖ ” الحاجة الساقعه في قريتنا ! “ ﺗﻮﺻﻒ ﻋﻼﺟﺎً ﻟﻠﻤﻐﺺ،
ﻭﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻘﺒّﻠﻮﻥ ﻳﺪ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻌﻴﺪ،
ﻭﺍﻟﺒﻮﻁ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﻮﻗﻴﻦ !
ﻭ ” ﺃوروبا ” ﺑلاﺪ ﺍﻷﺣﻼﻡ ,
كنا نﺼﺤﻮ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ برامج الاذاعه “مع السلامه ” ﺃﻭ ” كلمتين وبس”
ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺷﺎﺷﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﺤﺪﺩ ﻣﺜﻞ ﺃﻱ ﻣﺤﻞ ﺃﻭ ﻣﻄﻌﻢ !
ﻛﺎﻧﺖ ” ﻣصايف اسكندريه ” ﻫﻲ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ،
ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ اي مدينه بعيده ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﻴﻦ،
!
زمان ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻼﻡ “ ﺍﻟﺒﻚ ﺍﻷﺣﻤﺮ ” ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐﻗﺒﻞ ﺍﺧﺘﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻼﺕ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺎﺕ ﺗﺒﻴﻊ ﺩﻓﺎﺗﺮ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻣﺰﻭّﻗﺔﺑﺎﻟﻮﺭﺩ ,
ﺃﻣﺎﺍﻟﻮﺭﺩ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺒﺎﻉ ﻓﻘﻂ لسكان ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻲ ﻓﻲﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ !
زمان ﻛﺎﻧﺖﺍﻟﺒﻴﻮﺕ في قريتي ﺗﻜﺎﺩ ﻻ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻓﺮﻥ
والنساء ﻳﻌﺠﻦّﺍﻟﻄﺤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻴﺨﺒﺰﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ،
ﻛﺎﻥﻣﺴﻠﺴﻞ ” السابعه والربع ” ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺎﺀ، ,
ﻭﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ” ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻛﻼﻱ ” ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻬﺮﺍﺕ ﺍلخميس
ﻭﻛﺎﻥ ” الخطيب وحسن شحاته ” ﺃﻓﻀﻞ ﻻﻋبي ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ !
ﻛﺎﻧﺖﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻬﻨﺊ ﺃﻭ ﺗﻌﺰّﻱ ﺑﻜﻴﺲ ﺳﻜّﺮ ” ﺃﺑﻮ ﺧﻂ ﺃﺣﻤﺮ ” ﻭﺯﻥ ﻣﺌﺔ ﻛﻴﻠﻮ ,ﻭﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﻳﺤﻤﻤّﻦ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻓﻲ ﺍﻟطشت،
ﻭ ” ﺍﻟبرتقال” ﻳﺤﻤلة ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ !
ﻛﺎﻥ ” ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ” ﺭﺟﻤﺎً ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﺣﺬﻕ ﺍﻟﻌﺮّﺍﻓﻴﻦ
ﻭﻟﻮﺣﺪّﺛﺖَ ﺃﺣﺪﺍ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻋﻦ ” ﺍﻟﻌﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﻼﺻﻘﺔ ” ﻻﻋﺘﺒﺮﻙ ﻣﺮﺗﺪّﺍً ﺃﻭﺯﻧﺪﻳﻘﺎً ﺗﺴﺘﺤﻖﺍﻟﺮﺟﻢ،
ﺃﻣﺎ ” ﺍﻟﻤﺎﺳﻨﺠﺮ ” ﻓﻠﻮ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﺼﺎﺭ ﻟﻚ ﺷﻴﻌﺔ ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ !!
ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﺍﻕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﺷﻬﻰ، ﻭﻣﺬﺍﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﻓﻮﺍﻫﻨﺎ ﺃﻃﻴﺐ
ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻛﻒّ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺣﻤﺮﺍﺀ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻓﻴﻔﺮﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﺒﻌﻀﻬﺎ، ,
ﻛﺎﻥ ” فناننا الجميل المليجي او زكي رستم ” ﺃﻋﺘﻰ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﺸﺮ “
ﻗﺒﻞﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺭﺟﻼً ﻳﺪﻋﻰ ” ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻮش او البغدادي .
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﻠﻰ، ﻭﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﻛﺒﺮ، ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﻢ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﻣﺴﻜﻴﻨﺔﻭﺳﺎﺫﺟﺔ !
ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻮﻥ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ، , ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻮﻥ ﻳﻠﺘﻘﻮﻥ ﺳﺮﺍً
ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺗﺨﺒﺊ ﻛﺒﺪﺓ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﻭﻗﻮﺍﻧﺼﻬﺎ ﻟﺘﻘﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﺰﻭﺝﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰﺗﺪﻟﻴﻠﻪ !
ﺍﻟﺸﻤﺲﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺋﻤﻴﻦ،
ﻛﺎﻧﺖﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮﺍ ﻭﺑﺮﺩﺍً ﻭﺟﻮﻋﺎً، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺧﻀﺮﺍﺀ !
ﻭﺗﺴﺄﻟﻨﻲ ﻳﺎ ﺻﺎﺣﺒﻲ :
لماذا ﺗﻐﻴّﺮ ﻃﻌﻢُ ﺍﻟﺘﻔﺎﺡ؟