أما بعد..
وحينما تودعُني للمرةِ الأخيرة..
تلك التي لا أمل في لقاءٍ بعدها..
رجاءً..
لملمْ دفاترَ الحكاياتِ..
أغلقْ الصفحاتِ جيدا..
ودسها تحتَ وسائد النسيان..
حتى لا تزعجَك الذكرياتُ الآثمةُ في الليالي المقمرة..
فالحنين، والله لا يرحمُ..
وحينها..!!!
إياك أن تنسى..
أن توصد جيدا شرفاتِ قلبك الأعمى..
وترتق كم ألفَ ثقب في أنحاء الذاكرة..
فزهور الوصلِ يا سيدي..
تلك التي كان حريا بها أن تتفتح بين كفيك..
حينما يسقط عرش الطهر..
تغدو سهاما..
والوردة المقتولة ظلما..
أيضا….!!!
كما الحجارة..
ترجُمُ..
وفردوسك المزروع في رُبى صدري..
يمسي حطاما..
والآماس كاذبة..
والوعود صابئة..
وال…..أشواق كااااافرة..
انتهى..
تنهيدة..
بقلمي العابث..