في عنفوان ظلام جهل وفقر تفجرت إرادة الضباط الأحرار، وهم يقسمون بالله ثم بالوطن المفدى على تحرير المحروسة من نير مستعمر جبان و محتل غاصب وصنوف من الجهل والفقر ترسم على الوجوه البؤس، وألوان الشقاء، يطوف يدوي في الأرجاء يرافقه الاحتياج وامتهان آدمية المواطن البسيط، فتسقط وتتهاوى كرامة الإنسان !
و المرض والعوز والحاجة جميعهم في سباق طاعة مغلولة للأثرياء لهم فقط الحياة كل الحياة، يملكون الأمر والنهي، والدنيا تغزل سندسها لهم، وتتغنى بهم وحدهم أناشيد البقاء، وجبروت الاستبداد وفحش الثراء
والشعب… في وادٍ سحيق.. أغلبه يسير بلا حذاء!
ولا عزاء للإنسانية الباكية بؤسًا وجهلًا وجوعًا، يفتت عظام الأطفال الصغار؛ وأوجاع قتل وحشي للطلبة فًتح عليهم الكوبري.. حين تظاهروا ..
ثم كان يومهم(عيد الطالب)
تجرع الضباط الأحرار مرارة هموم الوطن وأهوال سفك دم الابرياء: تشد البلايا الوثاق على أرواحهم، تقيدها تًكبلها رهينة.. كسيرة الخاطر شاردة البال تعصف بأفئدتهم، تضرب المحن قلوبهم و تعصف الأحداث بأفئدتهم تارة وتارة تسحب الحسرة دقائق اوقاتهم.. حياتهم.. أنفاسهم .. وتغلي في الرؤوس، والدمع الحزين يأبى مغادرة المقل.
والغيرة على حرية وكرامة الوطن نيرانا تغلي في الافئدة، والأصرار والإرداة لتخليص الوطن تمد حبال الخلود عزيمة وضاءة تبعث الأمل بالنجاة
و القاهرة…القاهرة…. تحترق! … تحترق.؟!
تسقط ورقة التوت الأخيرة
في نعش الملكية
قدم الأبطال الأحرار الموعد لثورتهم المجيدة
سموها من أسموها انقلابا وباركها وأطلق عليها
« الحركة المباركة» د. طه حسين عميد الأدب العربي الذي طالما نادى بمجانية التعليم؛ وأنها حق للجميع: مثل الماء والهواء!
ثورة الجيش المباركة ثورة بيضاءصافية نقية عبقرية الوطنية مثل قائدها جمال عبد الناصر النقي الزكي، ثورة بيضاء..أسطورية الانتماء عظيمة كمفجرها الخالد أبدا ثورة لم تسفك دما على ثيابها الناصعة البياض، المورفة الظلال والاخضرار ولا على أرضها المشتاقة للنماء.
غادر الملك بكل تقدير الوطن لم يمسسه سوء؛ ولا محاكمة، ولا اضرار
وأشرق ضياء الحق، ووسطية الدين الحنيف؛ والحفاظ عليه قامت الثورة المباركة ببناء مجمع البحوث الاسلامية، لتوثيق عرى الدين ولمراجعة كل مايصدر من كتابات
حتى لا تصل يد التطرف والزيف والتشويه الى الدين الحنيف؛ وبثت إذاعة القرأن الكريم ولنشرالإسلام كانت مدينة البعوث الاسلامية لشعوب كانت ترزح تحت خرافات وجهالة وعوز ، وبعثات للتعليم في كل البلاد تقريبا
وساندت مصر عبدالناصر الشعوب المقهورة وأعانتها
ولشركاء الوطن شيدت كاتدرائية العباسية
بزغ فجر ثورة٢٣( ثورةالجيش المجيدة) فنشر ضياء الوطنية وعم رخاء الإنسانية قامت(٢٣ ثورة الجيش المجيدة) فعم ضياء الحق , والعلم وكرامة الإنسان، و علو هامة الانتماء، وبراعة ومهارة العمل، والعمال و أرست حقوق العامل في حياة كريمة وتأمينات اجتماعية ورعاية صحية للجميع؛ ومساكن شعبية ومدارس لتعليم الجميع ودشنت الثورة، صروح العلم والتصنيع والتشييد والبناء (من الأبرة للصاروخ)
حررت ثورة الجيش مصر؛ و المواطن؛ وأعادت له كرامته، إنسانيته، ردت له روحه التي كانت مكبلة بالقهر والإذلال وللوطن عزه ومجده
تحية إجلال وفخار لجيش مصر الجسور المعطاء في كل وقت وحين وإلى أبد الدهر
وتحية عرفان وتقدير لقائد الثورة الخالد أبدا جمال عبد الناصر
وعاشت مصر حرة أبية في ريادة وسيادة وعزة
عضو اتحاد كتاب مصر