-#أما_بعد..
ترى..
أهو وجهي؟!..
ذلك الضباب الذي يسكن المرايا حينما تراني؟!..
أم أنه ذلك الشبح القديم، الذي حرر أحدهم أسره قبل رحيله..
مذموما بكل نقيصة..
ملطخا بلعنة الخذلان..
وما زلت على عهدي بالكذب..
أختلق الأعذار..
أخترع الحجج..
وأزرع الانتظار جنبات قلبي ..
لعل هدهدهم يأتيني بنبأ يقين..
أو يترك لي أحد المعبرين تفسيرا لحماقاتي..
ما معنى أن أراني مصلوبا على حلمي؟!..
على ألمي..
مسافرا-أقاسي التيه-في حناجر الوقت..
أقلم أظافر الحنين بلا جدوى..
وقد أضحت مخالب، تزيد نزيف الصبر أكثر في كل خطوة..
لأعبر صحراء الخيال البائس منهكا دون وجهة..
دون بوصلة..
دون زاد..
بينما أحدهم أخذ الروح في رحله وذهب..
أليست هذه في الأعراف سرقة ككل سرقة؟!..
أم أن في السرقات مذاهب؟!..
ولكل وجهة هو موليها..
وما زلت أتساءل..
كيف تسافر أبعاضنا دوننا؟!..
كيف يعدون بالبقاء، فيهجرونك..
وتبقى فعالهم كالأشباح..
تعيث في بقايانا فسادا..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..