يا سالكًا دربَ الأدبْ
اصمد ولا تخشَ التعبَ
واحفظ لعقلِكَ صحةً
فالكونُ يزخرُ بالعجبْ
والعلمُ مِن فقرٍ بكى
والجهلُ يمتلكُ الذهبْ
والناسُ في سُكْرٍ مَضُوا
واللهو في جهرٍ وثبْ
فوق الرؤوسِ محلقًا
فالعقلُ أمسى مِن خشبْ
والنورُ أمسى راحلًا
عن كُلِّ دنيانا احتجبْ
والصمتُ يطوي عمرَنا
لا تسألنَّ عن السببْ
كلُّ المحافِلِ صفَّقت
جبرًا هناك لِمَنْ غلبْ
عصرُ الجهالةِ عائدٌ
يجتاحُ أوطانَ العربْ
يرمي بكلِّ مدافعٍ
ليزيدَ أجواءَ اللهبْ
والشِّعرُ ينذرُ قائلًا
للقومِ ذا الخطرُ اقتربْ
هيَّا أقيموا وحدةً
هذا لعمري قد وجبْ
حتى تعودَ كرامةٌ
ويعودَ بيتٌ مُغتَصَبْ
وتعودَ أغنيةٌ شَدَت
بالنصرِ مِنْ قَبلِ النصَبْ
يا أمَّتي ، يا أمَّتي
إسلامُنا نعمَ النسبْ