تخفي الموت وتمضي
الليل
نصل يندس بين الفقرات
نصل لا يرحم
ينثرني فتاتا
يسلمني للسهد وليمة
وعلى اسمي يقترع الحزن مسابقة كبرى !!
ومتأخرة جدا أصحو
هى عادتي
فالليل…
… جلاد يستنزفني ويضحك !!
إقرأ…..
قلت الليل…
يسلمني للسهد وليمة
وعلى اسمي
يقترع الحزن مسابقة كبرى
أَنظرني …
فإذا جسدي نصفان
كل في قطب
أحاول أن أجمعني بلاصق صبر
ألحم ساقا في خصر
وذراعا في كتف
أحاول أن أضبط عنقي كي لا يسقط رأسي
ومتثاقلة أنزعني
أترك خلفي فِراشا يغمره الأرق المزمن
… وبقايا السهد تعاقره
وأحاول أن أخطو نحو العالم
أزدرد حكاياه غصة.. غصة
امرأة…
مثقلة بالحلم الموؤود
وخبايا أماني مرتبكة
لا يدري بحري..
… أي شواطىء يأمنها الموج
والعمق لٱلىء منسية…
… ولا غواص ينقب !!
إقرأ…
قلت… متأخرة جدا أصحو
قبل الشاي ….
ليس لأحد أن يقتحم شرودي
أن يسألني…
أن يخبرني…
أن يتوجه نحوي بعينه
دعني…
دعني حتى أعد شطيرة حلم
على قدر اليأس المنسكب بقلبي
ووحدي…
أحتسي كوب الشاي الحار بشجني
ثم…. نبأني بهول تخبئه
لا فرق
فأنا امرأة..
اعتادت ألا يهتم بها أحدا
اعتادت أن تحمل هم الكون ولا تشكو
اعتادت أن تخبىء طعنات
ووحيدة تبكي
اعتادت أن تجرع سُمك
تخفي الموت و تمضي !!
إقرأ….
قلت امرأة تخفي الموت وتمضي
وتقص عليك حكايا..
.. صنعتها ضفائر في الليل
الليل ال يشطرني نصفين ويضحك
يسلمني للسهد وليمة
ويراهن أشواك الوجع المندس بقلبي
… ويربح !!
الليل…
ذاك الإرهابي ال يتواطىء ضد امرأة…
اعتادت أن تصحو متأخرة جدا
تصحو لتجر كسور العمر وتمضي !!
أرجوك…
… لا تقرأ خاتمتي
امرأة تغفو مسهدة
ومتأخرة جدا تصحو
أرأيت…
ثلاثون عاما… تغفو
لتصحو بصفعة
وعبثا…
تبحث عن صوت مات بحنجرة مذعورة
تحاول أن تتلمس دربا
تنزف روحا نزعتها قساوة غدر
تحاول أن تبتلع الموت لتنجو
تتزلزل أركان العمر فتقعى
يختل النابض بين ضلوع فزعة
وتغدو عيادات القلب مزارا !!
تبكي…
بل قل… تصرخ
وفوق سرير بارد
تستلقي لمشرط
امرأة
الآن تلملم آخرها….
وبوجوم
تخفي القهر و تبسم !!