ارتفعت أسعار الدواء في الصيدليات ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الحالية متاثرة بحالة التضخم التي نشهدها حاليًا الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، وهناك تكاليف مرتفعة في استيراد الأدوية أو المادة الخام لتصنيع الدواء المحلي وأصبح الكثير من أهلنا من الأسر متوسطة ومحدودة الدخل تعاني في تدبير تكلفة شراء الأدوية في حالة لا قدر الله لديهم مريض ويحتاج إلى دواء، ومنهم من يشتري نصف الأدوية المكتوبة في الروشتة، كشراء علبة أو شريط من كل صنف لعدم قدرتهم المالية على شراء كل الأدوية، راجين ورافعين أكفهم للسماء أن يمن الله بالشفاء على مريضهم بأسرع وقت بما وفروا له من أدوية قليلة، حتى لا يمدوا أيديهم ويتسولوا باقي ثمن العلاج وعافانا الله جميعًا شر المرض
وللتخفيف عن هذه الأسر في حالة المرض لماذا لا يتم إقامة مكان محدد في كل حي سكني يقوم فيه المواطنون بالتبرع ببواقي الدواء لديهم؛ حيث الآن لا يخلو أي بيت من تراكم الأدوية التي مَنَّ الله على مريضهم بالشفاء ولم يستخدموا كل الدواء، بشرط أن تكون الأدوية التي لم تفتح نهائيًا؛ مثل شرائط الحبوب وعبوات الحقن المغلقة والسرنجات والمراهم.. وغيرها، ولم تنته صلاحيتها وأيضًا الكراسي الطبية والمراتب الصحية وكافة الأدوات الطبية، ويكون ذلك تحت إشراف دكتور صيدلي متبرع بأجره أو بأجر رمزي احتسابًا لوجه الله.
ويتم صرف هذه الأدوية والأجهزة الطبية مجانًا للمحتاجين وغير القادرين، حتى لو تم صرف نصف الدواء الذي يحتاجه المريض، وبذلك يكون قد تم تخفيف العبء عن أهلنا من المرضى المحتاجين.
وهذه فكرة أرجو أن تدرسها نقابة الصيادلة، وتحاول تقنينها حسب إجراءاتها القانونية والطبية وخروجها للنور تخفيفًا عن المحتاجين في ظل هذه الظروف الصعبة الحالية، ويمكن أن يتم تنفيذ هذه الفكرة أيضًا في الجمعيات الخيرية، وتحت إشراف مفتشي الصحة والتفتيش الصيدلي في كل محافظة.
ويمكن أيضًا أن يتواصل القادرون والميسورون مع هذه الأماكن، وشراء الدواء أو منح ثمنه للمحتاجين وغير القادرين في حالة عدم تعذر وجوده في هذه الأماكن.
فهل تلقى هذه الفكرة قبولًا من المختصين وأهل الخير؟! أتمنى من الله ذلك!!
mahmoud.diab@egyptpress.org