كتبت – سامية الفقى
كثير منا يشعر بالزلازل، ولكن من منا يعلم ما الذى يجب أن يفعله عندما يشعر بالزلزال، وما الذى يمكن أن يعرض حياته للخطر، وكيف يتفاداه، كل هذه التساؤلات نجيب عنها فى السطور التالية من خلال عدد من النصائح والإرشادات يمكن أن نطلق عليهم الوصايا العشر عند الشعور بالزلزال، أعدها فريق متخصص من معهد الفلك، ونستعرض أيضا دور الشبكة القومية للزلازل ومحطاتها فى كيفية رصد وتسجيل الزلازل.
– فى البداية إذا شعرت بالزلزال لا تفزع، وحاول التصرف بهدوء وعقلانية أينما كنت لحظة حدوث الزلزال، ومن الضرورى أيضا أن تقوم بفصل الكهرباء والغاز، تحسبا لأى خسائر أو تصدعات من الممكن أن تؤدى لحدوث ماس كهربائى أو غير ذلك.
– يجب عليك أيضا بعد الزلزال اتباع الأخبار والإرشادات التى تطلقها الجهات الرسمية من خلال وسائل الإعلام المتوفرة، وكذلك عليك أيضا الابتعاد عن الأشياء غير المثبته كالخزائن والرفرف والنوافذ، واجلس أو تمدد تحت طاولة أو كنبة كبيرة الحجم.
– من الضرورى جدا حال حدوث أى زلزال ألا تستخدم المصاعد الكهربائية فقد تحدث انقطاعات كهربائية مفاجئة، أما إذا كنت بالمدرسة فيجب عدم الاندفاع على السلم، لأن هذا قد يؤدى انهيار الدرج بل يرقد الطلبة تحت المقاعد حتى يتوقف الزلزال وعند الخروج إلى الفناء يكون هذا باتباع المدرس دون تدافع.
– أما لو كنت على شاطئ البحر ابتعد عنه فورا خوفا من التعرض لموجات فيضانية ولا تذهب للشاطئ قبل 12 ساعة على الأقل من حدوث الزلزال.
– أما إن كنت تقود سيارتك عند حدوث الزلزال فعليك التوقف فورا إلى جانب الطريق، وتجنب إيقاف المركبة تحت الجسور أو خطوط الضغط العالى.
وتعمل الشبكة القومية للزلازل من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها، وأصبح مستحيلا حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر.
والشبكة القومية للزلازل من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم، ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، حيث يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة، ولدينا أكبر تاريخ زلزالى على مستوى العالم يعود لأكثر من 5 آلاف سنة، على الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين، ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة، وهو ما يعطى ثقلا وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث إن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى، ومرونة المجتمع المصرى حاليا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.