أُهْـدِيـكِ ألــفَ قـصيدةٍ وَقـصيدةٍ
إِنْ سـاءنِيْ زمـنِيْ فَقلْبُكِ مُسْعِفِيْ
أو مَـسَّنِيْ ضَـيْمٌ فَوجْهُكِ مُنْصِفِيْ
مَـنْ لِـيْ سواكِ عَلَىْ البسيطةِ كُلِّها
حِينَ التَّخَبُّطِ فِيْ الفَضاءِ المُرجِفِ
حَيْثُ الهواجسُ فِيْ الدُّجَى بِأَنِيْنِها
تَـعْوِيْ بِـصَدْرِي مِثْلَ شيطانٍ خَفِي
فــأَرَى شِـهابَكِ فِـيْ سَـمائِي ثـاقباً
وَبِــنُـورِهِ كَــفُّ الـمـلاكِ الـمُـلْطِفِ
يَـسْرِيْ فَـيَنْشُرُ فِـيْ دِمـائِي هَـدْأَةً
وَسَـكِـيْنَةً ويـقولُ يـا نـارُ انْـطَفِي
مَــنْ كـانَ غَـيْرُكِ يـا حـبيبةُ عـابئاً
بِـلَظَى جـفونيْ أو دمـوعيْ الذُّرَفِ
أَوَ لَـسْـتِ غـايةَ مُـهْجَتِيْ وَمَـرامَها
مُـذْ كُنْتُ فِيْ عَدَمِيْ بِعَهْدِ تَشَوُّفِي
أَرْنُــو لِـحَـوَّاءَ الـتَيْ مَـلكتْ نُـهايَ
وَلَـــمْ تَـــزَلْ فَـأنـا بــآدمَ أَقْـتَـفِي
أَنَــا مِـنْ بـلادِ الـهندِ أَبْـدأُ رِحْـلتيْ
نَـحْوَ الحجازِ وَبُغْيَتِي خِلِّيْ الوَفِي
حَـتَّى ألاقـيَ مَنْ لها أُسْتَعْذبُ البَــ ــلْـوَىْ الـمـريـرةَ دُونَ أَيِّ تَــأَسُّـفِ
تَـبـقَىْ الـحـياةُ جـمـيلةً مـا زانَـها
قَـلْـبٌ بِــهِ أَجِـدُ الـدواءَ وأَشْـتَفِي
وَهَـل الـحياةُ بِلا حياتِكِ يُسْتَطابُ
نَـعِـيْـمُـها أو تَـسْـتَـثِــيرُ تَـلَـهُّـفِـي
أَمَــلُ الـوجـودِ ونـبـضُهُ وضـيـاؤهْ
بِــكِ ظـاهرٌ لَـكِنْ بِـبُـعْدِكِ يَـخْتَفِي
فـعـيونُكِ الـنَّـجلاءُ كُـلُّ خـرائِطِيْ
وَمَـعَالِمِيْ وَكُـؤوسُ ثَغْرِكِ مَرْشَفِي
والـكـونُ مُـخْـتَزَلٌ بِـلَـمسةِ راحـةٍ
مِـنْ راحتيكِ تُطِيْبُ نَفْسَ المُدْنَفِ
واللهِ يـا سَـعْدِيْ الـوحيدَ بِـكَوْكبِيْ
ومـعابِدِيْ الـكُبْرَىْ وطُـهْرَ تَـصَوُّفِي
أنـتِ الـدُّنا وَلَـكِ الـمُنْىْ وَبِـكِ الهَنا
وإذا ظَـفِـرْتُ بِـحَـبْلِ وُدِّكِ أَكْـتَفِي
وَمِـدادُ نَـبْضِ دَفَـاتريْ يـهفو إليكِ
خَـيـالُهُ لِـيَـزِيْنَ وَحْـيُكِ مُـصْحَفِي
أُهْـدِيـكِ ألــفَ قـصيدةٍ وقـصيدةٍ
يَـهْمِيْ بـها دَمْـعُ الـبديعِ فهلْ يَفِي
والـشِّعْرُ مِـنْكِ إلـيكِ يـا محبوبتي
كَـمْ سـالَ شهدُكِ صافياً خَمْراً بِفِي