الداعية المجدد الذي أسلم على يديه 11 مليون شخص في العالم
كثيرون لا يعرفون الداعية الكويتي الطبيب “عبد الرحمن السميط”.. هذا الرجل الذي عقمت النساء أن يلدن مثله.. يتوقف القلم خجلا.. وتصمت لوحة المفاتيح حياءً..
رجلٌ بأمّة.. بل يتفوق على أمم.
لا أستطيع هنا أن أكتب كل ما أعرفه عن هذا العملاق النادر
الأمر يحتاج لمجلدات..
ولكن في سطورٍ مختصرة نقول:
- عبد الرحمن حمود السميط (1947 – 2013) الكويت
- طبيب أمراض الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية
- داعية كويتي ومؤسس جمعية العون المباشر (لجنة مسلمي أفريقيا سابقًا)
- رئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية
- أصدر الدكتور السميط العديد من الكتب.. من أهمها:
1- لبيكِ أفريقيا.
2- دمعة أفريقيا
3- رحلة خير في أفريقيا
4- رسالة إلى ولدي.
5- قبائل الأنتيمور في مدغشقر.
6- ملامح من التنصير دراسة علمية.
7- إدارة الأزمات للعاملين في المنظمات الإسلامية.
8- السلامة والإخلاء في مناطق النزاعات.
9- قبائل البوران.
10- قبائل الدينكا.
11- دليل إدارة مراكز الإغاثة.
بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نُشرت في صحف متنوعة. - مؤسس ورئيس جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976
- عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة،
- رئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي
- عضو في جميع الجمعيات الخيرية الإسلامية بدول العالم
- أمين عام لجنة مسلمي أفريقيا التي أصبحت أكبر منظمة عربية إسلامية عاملة في أفريقيا.
- كان الدكتور السميط مسلما رقيقا، سريع البكاء، شديد التديّن.. يحفظ القرآن الكريم بإجادة، يعيش حياة الصحابة والزاهدين رغم ثرائه..
- بداية السميط رجل الخير كانت منذ المرحلة الإعدادية والثانوية.. عندما كان يرى العمال الفقراء في الكويت يقفون في حر الكويت الشديد ينتظرون المواصلات العامة، فجمع مع أصدقائه المال، واشترى سيارة قديمة لتوصيل هؤلاء العمال الفقراء يوميا
- وعندما وصل للمرحلة الجامعية، كان يشتري بمصروفه كتيبات إسلامية ويوزعها، وعندما حصل على منحة دراسية قدرها 42 دينارًا، كان لا يأكل إلا وجبة واحدة، ويتصدّق بالباقي
وكان يستكثر على نفسه أن ينام على سرير، رغم أن ثمنه لا يتجاوز دينارين، معتبرًا ذلك من أنواع الرفاهية التي يرفضها كمسلم.. - أثناء دراساته العليا في ليفربول ثم كندا، كان يجمع من كل طالب مسلم دولارًا شهريًا، ثم يقوم بطباعة الكتيبات ويقوم بتوصيلها إلى جنوب شرق آسيا وأفريقيا وغير ذلك من أعمال المساعدات والتنمية والتعليم.
- منذ أن كان في المرحلة الثانوية.. كان حلمه الكبير أن يعيش في أفريقيا بين الفقراء، فقد رآهم في الكويت، وخارج الكويت.. وزاد إصراره عندما عرف من بعض أصدقائه عن التبشير في أفريقيا.. وانطلق السميط إلى دولة مالاوي.. وكانت البداية.
- كان من أسباب اهتمام السميط بالقارة الأفريقية؛ دراسة ميدانية إسلامية أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير، وأن الأطفال في المدارس يتم تنصيرهم، وأن مئات الآلاف من السكان في تنزانيا وملاوي ومدغشقر وجنوب السودان وكينيا والنيجر وغيرها من الدول الأفريقية اعتنقوا المسيحية بينما بقي آباؤهم وأمهاتهم على الإسلام.
- بدأت رحلة السميط العظيمة في القارة الأفريقية، بعد أن رأى المبشرين الأوروبيين وكيف يعملون وينزعون الناس من الإسلام بالمال وبناء المنازل..
- كانت صدمة السميط كبيرة عندما رأى الناس عراه.. والمساجد من القش.. والفقراء يأكلون حشائش الأرض.. فاستعان بزوجة الشيخ جابر الصباح أمير الكويت التي أرسلت له المال، ليبني مسجدا فخما هناك.. وبدأت التبرعات الإسلامية بعد أن ظل السميط يصرخ في العرب: اغيثوا مسلمي أفريقيا
- استمر هو وزوجته في جمهورية ملاوي، وقام ببناء المساجد والمستشفيات ودور الأيتام.. ثم رحل ليكمل الطريق الصعب في أفريقيا.. وظل يتنقل بين 40 دولة أفريقية؛ داعيةً وطبيبا ومنقذا للأفارقة من براثن الجهل بالعقيدة والفقر والمرض
أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في أفريقيا..بعد أن قضى أكثر من 29 سنة ينشر الإسلام فيها.. أي ما يقرب حوالي 972 مسلمًا يوميًا
- بعض إنجازاته كما وردت في تقرير برنامج زوايا الذي يقدمه الشيخ نبيل العوضي على قناة الوطن الكويتية:
1- بناء (5500 مسجد) في أفريقيا
2- وزّعَ (6 ملايين) مصحف
3- كفالة أكثر من (50000 يتيم)
4- بناء (840 منشأة تعليمية من رياض الأطفال إلى الجامعة) يدرس فيها أكثر من نصف مليون طالب وطالبة.
5- حفر (12000 بئر ماء)
6- بناء (90 مستشفى ومستوصف خيري)
7- إنشاء (10 محطات إذاعية)
8- تدشين عشرات المشروعات التي يعمل بها الآلاف من الأفارقة، وتدر أرباحا للجمعيات الخيرية التي تنفق على الفقراء
9- تخرّج مئات الأطباء ومئات المدرسين ومئات المهندسين من أبناء الجمعيات الخيرية التي أسسها الدكتور السميط..
10- أسلم على يديه: 11 مليون إنسان - في رده على سؤال في لقائه مع مجلة نون، العدد الرابع 1426هـ.. (2005م) ماذا جنيت بعد 29 سنة من العمل الدعوي؟ فقال: “جنيت راحة البال وشعوري بأن حياتي التي قضيتها في مساعدة إخواني في أفريقيا كانت ذات معنى ولها هدف، قد لا أكون قد حققت كل ما أسعى إليه، خاصة وأنني كلما وصلت إلى هدف بدأت أسعى إلى هدف أبعد..
- يقول الداعية السميط: (عندي عشرات الأمراض من جلطة بالقلب مرتين، وجلطة بالمخ مع شلل قد زال والحمد لله، وارتفاع في ضغط الدم، ومرض السكري وجلطات في الساق، وتخشن في الركبة يمنعني من الصلاة دون كرسي، وارتفاع في الكولسترول، ونزيف في العين وغيرها كثير، ولكن مَنْ ينقذني من الحساب يوم يشكوني الناس في إفريقيا بأنني لم أسعَ إلى هدايتهم)
- بدأت معاناة السميط مع غسيل الكلى.. وتكالبت عليه الأمراض، ودخل في غيبوبة طويلة، فقد فيها القدرة على الرؤية والحركة، إلا أنه كان يستفيق من غيبوبته أحيانًا ليسأل عن شيءٍ واحد: (ما هو حال الدعوة في أفريقيا؟) وكيف حال الأيتام الذين كانت جمعيات الشيخ ترعاهم في تلك القارة؟
- في يوم الخميس 8 من شهر شوال لعام 1434 هـ .. الموافق 15 أغسطس 2013 م انتقل الي رحمه الله الداعية الكبير الدكتور عبد الرحمن السميط (رحمه الله رحمة واسعه)
اللهم اجزهِ عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، واجعل له عندك زُلفى وحُسن مآب.
يبقى السؤال :
هذاما قدمه عبدالرحمن السميط لدين الله رغم مرضه وآلامه و معاناته