فى خضم ارتفاع أسعار السلع الغذائية وغير الغذائية الذي يلهب جيوب المصريين حاليا نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تضرب اقتصاديات العالم الآن من جراء الحرب الروسية الأوكرانية وتأثر سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن ظهرت طائفة من معدومي الضمير مستغلة ارتفاع الأسعار يوم بعد يوم دون رابط ولا ضابط أو مبرر حيث تقوم بطرح سلع مغشوشة ومقلدة ومجهولة المصدر وغير صالحة للاستخدام الآدمي وذلك لجني الأموال الحرام غير عابئين بما تؤدي إليه هذه السلع المدمرة من أضرار كبيرة علي صحة المصريين والذين أكثرهم من الأسر المتوسطة ومحدودة الدخل وغير القادرين علي تكاليف العلاج. ومن أكثر السلع التي يتم غشها الزيوت والشاي والبن والجبن والسمن وغيرها من السلع الغذائية وهناك أنواع من الأدوية للأسف يتم غشها ومنها أدوية السرطان ـــ عافانا الله جميعا من شرهاــ وهذا ما تم الإعلان عنه في وسائل الاعلام ولا يدرك هؤلاء المجرمون الذين يعملون بهذه التجارة الشيطانية ان أفعالهم القذرة لكسب المال المسموم تؤدي إلي فقد كثير من الناس أرواحهم وعلى الأقل تقدير إصابتهم بالأمراض ، ولذا نأمل في قيام المشرع بتغليظ عقوبات غش السلع حتي تصل العقوبة إلي الإعدام لان ما يفعله هؤلاء المجرمون يعد من جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لأنهم يعلمون ما يتسببون فيه من أضرار واستغلال الأزمة الاقتصادية مثلهم مثل تجار الحرب ولابد من قيام الأجهزة المعنية من مفتشي ومباحث التموين وجهاز حماية المستهلك وجمعياته بتكثيف الحملات علي الأسواق ومصانع بير السلم للقضاء علي هذه التجارة المحرمة التي ينتظر أصحابها جهنم وبئس المصير