كتبت سامية الفقى
دشن طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة الأزهر “الوصول” وهو فيلم درامي قصير، يتناولون خلاله قصة كفاح، لم يفرق فيها سوى التوقيت، فما بين بدايتها ونهايتها مجموعة من الأيام والأشهر والسنوات، ليجد بطل القصة في النهاية أنه أصبح صاحب شهرة واسعة، وتتهافت الناس عليه لالتقاط صورة، أو إعطاء تحية، في رسالة الطلاب لبيان مدى أهمية استغلال الوقت في تحقيق الأهداف، وأن «لكل مجتهد نصيب».
وقال وائل ناصر، الطالب بالفرقة الرابعة في كلية الإعلام، وأحد أعضاء المشروع الذين يتكون من 7 طلاب، سبب الوقوف على هذه القصة، تعريف الشباب بأهمية استغلال الوقت الاستغلال الأمثل من خلال تنفيذ عمل درامى عمل درامي، وتوصيل رسالة تحث الشباب على الهمة والسعي لتحقيق الأهداف، وده كله بإخراج احترافي وتمثيل بنقوم بيه احنا».
فيما قال مصطفى عودة، أحد أعضاء المشروع، ا بد قبل تنفيذ فكرة إن يكون ليها هدف نبيل، وده اللي خلانا نروح لتجاه العمل الدرامي، لأن مفيش عمل يخلو من رسالة أو هدف، فكان مهم جدًا نوصل للشباب رسالة زي دي، وده طبعًا نابع مننا إحنا شخصيًا لأننا عايشين نفس عمر الفئة المستهدفة»، مضيفًا، أن العمر يمضي منا دون أن نشعر، فمن المهم أن نراعي هذا الوقت الذي يذهب هباءً، وأن نستغله أحسن استغلا، لأن بناء الذات يحتاج إلى جهد وعناء.
ويتناول الفيلم قصة رجل إعلامي شهير، بدأ حياته مع والده الذي يعمل في الحقل، فكان يصطحبه الرجل المسن مع آذان الفجر لأداء الصلاة، ثم يذهبا معًا للعمل في حقلهم، حتى موعد الذهاب إلى المدرسة، ثم يكمل الطفل باقي يومه بالدروس والتعلم، وتطوير نفسه، ثم ما يلبث الأب العجوز حتى يغلبه كبر السن فلا يقوى على الحركة، فتقع المهمة كلها على عاتق الطفل الصغير وحده، حتى كبر واشتد عوده، ثم بدأت أحلامه تتبلور.
في مرحلة ما قبل الجامعة تتركز كل أحلام الشاب حدث السن، في الوصول إلى مكانة مرموقة في مجال الإعلام، فيشتري الصحف ويقرأها، ويتابع البرامج التليفزيونية ويتمحصها، ثم يبدأ في التعلم الذاتي، والتأهل للهدف الأسمى، كل ذلك وهو يترك وراءه لهو الشباب واستهتارهم، ولا تغريه سعادتهم العابرة، ثم تمر السنون ويأتي اليوم الذي استطاع فيه تحقيق أهدافه، فيستضيفه أحد مقدمي البرامج ليروي له قصته الزاخرة بالجد والاجتهاد، والعناء والتعب.