وصلتني هذه الرسالة عبر المسنجر من شاب لا أعرفه منذ اكثر من عامين ولكنها ضاعت في زحمة مئات الرسائل من مجهولين تصلني يوميا بعنوان ( طلب مراسلة جديد) .
وقد عثرت عليها أمس قدرا وانا استعرض بعض من هذه الرسائل ، وتوقفت عند كل حرف كتبه الشاب. وأنشرها بالنص كما ارسلها:
“بعد السلام.
أنا أسمي:-أيمن عبدالرحيم عبد الحي. من كفر الشيخ.
عندي رساله للناس بصفتي شاب “دلوقتي أنا اتخرجت عام 2019 يعني بقالي سنتين في السنتين دول اشتغلت في حجات كتير مطاعم وشركات خاصه مرتبات زي الزفت ناهيك عن البهدله وأما نروح نقدم علي شغل كويس بدرجه بينطلب مننا خبره كذا سنه في نفس المجال طب بالعقل نجيب خبره منين وإحنا مشتغلناش وفيه فجوه كبيره بين الي اتعلمناه والي بينطلب مننا في سوق العمل .
عايز أفهم بس حديثي التخرج دول ميشتغلوش ونأكل من التراب يعني وبنحاول نتعلم في كل حاجه علي أخرنا ومفيش برده ونجي نسافر مطلوب مننا أقل حاجة 50 ألف جنيه مش عارفين نجبهم منين ويأعالم لو سفرت تلاقي شغل. يعني ولا عارفين نشتغل في مصر ولا عارفين نسافر .
نعمل ايه ياجدعان نمشي غلط عشان الناس ترتاح مش عارف والله ايه ده دا حاجه تقرف والشاب مننا مطلوب منه مسؤليات كتير يعني مطلوب منه بتجوز ويجوز إخواته البنات ويصرف علي البيت وهوه أصلا مش عارف يصرف علي نفسه حرام كده والله ميرضيش ربنا. حسو بينا ياجدعان إحنا طالع ميتين أبونا. وعايزين نشتغل بالحلال “.
انتهت رسالة الشاب ، وأعتقد أنه يتحدث عن حاله وحال ملايين الشباب. وأرجو ان تجد صرخات هذا الشاب صدى لدى رجال الأعمال الوطنيين المخلصين . والأهم ان تجد صدى لدى أولي الأمر للتحرك العاجل لتوفير فرص عمل للشباب بأجر مناسب فهم السواعد الحقيقية لبناء بلدنا . والحل من وجهة نظري بسيط وهو اعادة تشغيل الاف المصانع المتوقفة ، ووقف بيع الشركات كثيفة العمالة والتي تحقق خسائر بسبب سوء الإدارة .
وايضا لحماية الشباب من الوقوع في مصيدة تجار الموت من مافيا المخدرات التي تستغل حالة اليأس لدى الشباب وتدفهم للإدمان ثم الاتجار . وللأسف نرى دواليب المخدرات تنتشر في تقريبا في كل إحياء المدن والقرى ببر مصر. ونحمي الشباب أيضا من مافيا الهجرة غير الشرعية التي تتاجر بأحلامهم ، وغرق سفينة قرب سواحل اليونان منذ ايام وعلى ظهرها مئات المصريين خير شاهد على جرائمهم.
Aboalaa_n@yahoo.com