الاخبارية وكالات
حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي من المزيد من النزوح في منطقة الشرق الأوسط الأوسع بسبب الصراع في غزة، فيما اجتمع مسؤولو الأمم المتحدة وساسة ومجموعات إغاثة في جنيف يوم الأربعاء للبحث عن حلول لأزمة نزوح عالمية.
ونزح عدد قياسي بلغ 114 مليونا حول العالم منهم حوالي 40 مليون لاجئ فروا من عشرات الصراعات الدائرة بما يشمل السودان وأوكرانيا.
وأدى القصف الإسرائيلي على غزة منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل إلى نزوح 85 بالمئة من سكان القطاع داخليا.
وقال جراندي خلال المنتدى العالمي للاجئين في جنيف، والذي يعقد كل أربع سنوات “هناك كارثة إنسانية كبرى تتكشف في قطاع غزة، وحتى الآن فشل مجلس الأمن في وقف العنف”.
وأضاف “نتوقع سقوط مزيد من القتلى من المدنيين وزيادة المعاناة وكذلك المزيد من النزوح الذي يهدد المنطقة”.
كما حث جراندي المجتمع الدولي على عدم نسيان أزمات أخرى تسبب النزوح.
وقال “بينما لا يزال هناك تركيز قوي على غزة، ولابد أن يبقى ذلك، أدعوكم فضلا ألا تغفلوا الأزمات الإنسانية وأزمات اللاجئين الملحة الأخرى”.
ومن المتوقع أن يقدم المشاركون في المنتدى، الذي يستمر حتى يوم الجمعة، تعهدات حول قضايا محددة تتعلق باللاجئين مثل التعليم وتعزيز العودة الطوعية إلى البلدان الأصلية. ويلتحق 60 بالمئة فقط من الأطفال اللاجئين بالمدارس.
وعبر جراندي عن أمله في أن تكون هناك أيضا تعهدات بتمويل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تعاني من عجز يبلغ 400 مليون دولار لعام 2023. وأضاف أن هناك “حالة ضبابية هائلة” بشأن المبلغ الذي يمكن أن يقدمه المانحون للمفوضية، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، في عام 2024.
وقبيل المنتدى قال جراندي في مقابلة إن العديد من السياسيين الغربيين صاروا أقل ترحيبا باللاجئين في مواجهة هذا التدفق.
وقال يوم الأربعاء إنه لا ينبغي اعتبار استقبال الدول المضيفة للاجئين أمرا مفروغا منه.
وأردف “دعونا نتذكر أن معظم اللاجئين، 75 بالمئة منهم على وجه الدقة، تستضيفهم بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وغالبا ما تكافح من أجل توفير الرعاية لمواطنيها”.