الاخبارية – وكالات
ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية ومصدر أمني أن شخصين قتلا جراء هجوم إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق يوم الأربعاء.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله “حوالى الساعة ٩:٤٠ من صباح هذا اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة بدمشق”.
وأضاف المصدر “أسفر العدوان عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة”٠
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية سورية الجانب المتفحم من مبنى متعدد الطوابق. وقال المصدر الأمني إن “الهجوم لم يحقق أهدافه”.
وتضم المنطقة مبان سكنية ومدارس ومراكز ثقافية إيرانية، وتقع بالقرب من مجمع كبير يخضع لحراسة مشددة تستخدمه الأجهزة الأمنية. وجرى استهداف المنطقة في هجوم إسرائيلي في فبراير شباط 2023 أدى إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
وسمع شهود دوي عدة انفجارات متتالية. وقال شهود لرويترز إن الانفجارات أفزعت الأطفال في مدرسة قريبة وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
وقالت شبكة أخبار الطلاب الإيرانية شبه الرسمية إن الهجوم الإسرائيلي لم يسفر عن مقتل أي مواطنين أو مستشارين عسكريين إيرانيين.
وقال شاهد لرويترز بعد ظهر يوم الأربعاء إنه دوي انفجار كبير واحد على الأقل سُمع في دمشق، موضحا أن قوة الانفجار هزت نوافذ المنازل. وذكرت إذاعة شام إف.إم السورية إن عدة انفجارات سمعت في العاصمة دون تحديد السبب.
وإيران داعم كبير للرئيس بشار الأسد خلال الصراع السوري المستمر منذ قرابة 12 عاما. وأدى دعمها لدمشق وحزب الله اللبناني إلى شن إسرائيل غارات جوية متكررة بهدف كبح قوة إيران العسكرية خارج حدودها.
وتصاعدت وتيرة هذه الهجمات في ظل التوتر الإقليمي المحتدم منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول إذ قُتل أكثر من ستة ضباط في الحرس الثوري الإيراني فيما يشتبه بأنها غارات إسرائيلية على سوريا منذ ديسمبر كانون الأول.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز في وقت سابق من هذا الشهر إن الحرس الثوري قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا نتيجة هذه الهجمات ويعتزم زيادة الاعتماد على فصائل شيعية متحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وسعت إيران الداعمة لحركة حماس إلى البقاء خارج الصراع ذاته رغم دعمها الجماعات التي دخلت المعركة من لبنان واليمن والعراق وسوريا فيما يسمى “محور المقاومة” المعادي لإسرائيل وللمصالح الأمريكية.