كشف مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، عن عدم ارتباط الصفقة الاستثمارية “رأس الحكمة” بين مصر والإمارات بمباحثات الصندوق مع القاهرة.
وأوضح أن هذين الأمرين مستقلان تماما، وأن الصندوق لم يطلع على تفاصيل الصفقة بين الإمارات ومصر بعد والتي وصفها بالحدث المهم.
وأشار أزعور في مقابلة صحفية إلى عدم صحة الارتباط بين حجم قرض الصندوق لمصر ومسألة اللاجئين من قطاع غزة، موضحا أن البرنامج الاقتصادي تم وضعه منذ حوالي سنة وشهرين قبل حرب غزة، وأن المراجعات الأولية والثانية تمت قبل تلك الأحداث.
وأضاف أن تأثير الأحداث الجارية على اقتصاد مصر وغيرها وارتفاع نسبة المخاطر ليس له علاقة بحجم القرض، بل يرتبط بالفجوة التمويلية وليس بجوانب سياسية.
وقال أزعور إن محادثات مصر مع صندوق النقد ترتبط ارتباطا وثيقا بالإصلاحات الاقتصادية في البلاد، وتعزيز دور القطاع الخاص، وتفعيل الحماية الاجتماعية، وبناء الثقة في الاقتصاد من أجل تعزيز التنمية.
وشدد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد أيضا على أهمية مرونة سعر الصرف كوسيلة لحماية الاقتصاد المصري من التحديات الخارجية، خاصة في ظل الصدمات التي شهدها الاقتصاد في السنوات الأخيرة.
وأكد أن تلك السياسات تتطلب إجراءات مالية فعالة لمواجهة التضخم الذي يعاني منه الاقتصاد المصري، وهو تحد يواجه العديد من الاقتصادات العالمية والإقليمية.
وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قد شهد مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى، وقال إن مشروع “رأس الحكمة” أكبر مشروع استثماري في تاريخ مصر.
وأوضح أن المشروع شراكة بين مصر والإمارات، والجانب المصري ممثل في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.