قرر وزير التعليم تدريس الفرنسية لغة ثانية
بمدارس المرحلة الإعدادية، ابتداء من العام الدراسى المقبل، على طريقة من يملك السلطة يأخذ للأسف القرارات دون الرجوع للجان متخصصة، وما الدافع لهذا القرار العشوائى، لعدم وجود مدرسين للغة الفرنسية، ومنع تعيين معلمين جدد، كما أن تدريس لغة ثانية هو بصراحة تبديد لا مبرر له لطاقات الطلاب وأولياء الأمور، حتى فى الثانوى العام، وغير مفيد فى دراسة سطحية لا مبرر لها فى 3 سنوات، ولا تتعدى معرفة مبادئ اللغة، وأرى أن الخطورة فى الاستجابة للهيمنة الأجنبية الثقافية، خاصة عندما نجد أن دولة فرنسا فى المقابل ستدعم الوزارة بمنح مالية لنشر لغتها وثقافتها فى مصر حسب كلام السفير الفرنسى بالقاهرة فى اجتماعه مع الوزير، فى الوقت الذى تشكو فيه المدارس من العجز فى مدرسى كل المواد الأساسية، وتعتمد على التطوع المباشر وغير المباشر خارج التعليم الحقيقى !! وتفتح على الآباء والطلاب نار دروس خصوصية جديدة، والدافع هنا هو المعونة الفرنسية التى تتلقاها الوزارة خارج الرقابة وميزانية الدولة، والباقى معروف للأسف، وهذه الهيمنة الثقافية على مصر لا تقل عن الاحتلال فى مراحله، من خلال العديد من المشروعات التعليمية المشتركة(وحسب كلام الوزير) بتدريس الفرنسية في المدارس الحكومية، وبدعم السفارة والوكالة الفرنسية للتنمية لنشر تعليم الفرنسية في مصر.. ولا أظن أن ذلك زكاة عن شعب فرنسا أو أنه عمل خيرى.. لكن كل شئ بثمن للأسف..!!