ربما تكشف الكوارث كثيرا من أبواب الخيانة والوجه القبيح للأعداء، وهذا ماظهر فى واقعة مذبحة غزة يوم أن جاءت 11 قطعة حربية أمريكية وأوربية مع بدء هجوم صهيون على الشعب الأعزل فى غزة، لحماية جرائم إسرائيل دون مواربة، ومنع أى رد فعل وطنى عربى أو إسلامى لإنقاذ الشعب الأعزل، وفى مظاهرة تأييد للقضاء على أمل الثورة والتحرير بالمنطقة، وظهرت فى مقتل مئات من الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والإيطاليين الذين شاركوا فى المعركة ضد حماس، ومشاركة القوات الأمريكية فى قصف وقتل المدنيين فى غزة، وكذلك إمارات الخيانة العبرية الصهيونية التى شاركت فى المذبحة، وأرسلت الدعم الغذائى والمالى المكثف مساندة لشعب إسرائيل، ثم جاءت واقعة إيران، التى كشفت الوجه القبيح للاستعمار القديم الجديد، بدفاع الغرب والأمريكان المستميت عن الكيان الغاصب. والوجه القبيح للخيانة العربية على رأسها الأردن الذي يدافع عن إسرائيل بالروح والسلاح.. الخلاصة من ذلك أن دفاع الغرب عن إسرائيل بالرجال والدماء والسلاح يؤكد النظرة الحقيقية لوجود هذا الكيان بأنه جزء من الحركة الصليبيية التى تبناها الغرب لمئات السنين تجاه الشرق بالحروب والاستيلاء على نفس المنطقة، فإن إسرائيل وكيل الغرب جاء بأفرادها من الشتات، لتدمير شعوب مستقرة طوال التاريخ، ولفصل الشرق عن الغرب العربى فى قارتى آسيا وأفريقيا، واستغل الغرب الطموح المجنون لليهود لتدمير المنطقة باستمرار، وامدادهم بأعتى الأسلحة، فى الوقت الذى تبذل دول العدوان جهدها لهدم الاقتصاد القومى للبلاد المحيطة، وهدم أى تنمية زراعية وصناعية تميزت فيها عالميا مثل مصر، وتوريطها فى ديون يستحيل سدادها، لتركيع الشعب وجعل أمنياته أن يهجر بلده أو يبيعها وييأس من حكومته..مما يتطلب انتباه المصريين للدفاع عن بلدهم وعدم الانخداع بوعود براقة أو مساعدات الشيطان لاسقاط مصر.