أتمني أن يكون بدء استئناف رحلات «قطار الشرق» بين سيناء ومحافظات الدلتا هو البداية لمد هذا القطار إلي قطاع غزة والضفة والمسجد الأقصي إن شاء الله.
دار في ذهني كل ذلك وأنا أقرأ ما كتبه الزميل هاني عمارة، الصحفي المتخصص والنشيط في قطاع النقل والمواصلات، عن قرب استئناف رحلات قطار الشرق الذي يربط بين شبه جزيرة سيناء ومحافظات الدلتا، بعد إعادة تأهيله وتجديده، والانتهاء من تركيب القضبان للخط بين الفردان وبئر العبد بطول 100كم، بالإضافة إلي تجديد ورفع كفاءة محطات الركاب بالقنطرة، وبئر العبد، وجلبانة، ورمانة، وبالوظة.
في الماضي وقبل الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948 كانت هناك خطوط سكك حديدية فى فلسطين، كانت بدايتها من القنطرة شرق في مصر، وتمتد إلي حيفا في فلسطين، ومنها إلي بيروت، وكانت هناك فروع تخدم يافا والقدس وعكا ومرج بن عامر، وقد تم إيقاف هذا الخط عام 1948 بعد إعلان قيام دولة إسرائيل.
كانت السكك الحديدية تربط بين مصر وفلسطين، وكانت هي وسيلة السفر المتاحة بين الدولتين، وقد حكي المرحوم الشيخ أبوالعينين شعيشع عنها لأولاده وأحفاده، حيث كان أول قارئ للقرآن الكريم في إذاعة الشرق الأدني الفلسطينية ومقرها في يافا.
كان الشيخ أبوالعينين شعيشع يسافر من بيلا بكفر الشيخ إلي المسجد الأقصي في القدس ليقرأ القرآن هناك، إلي جانب عمله في إذاعة الشرق الأدني الفلسطينية ومقرها في يافا.
استئناف قطار الشرق لرحلاته بين شبه جزيرة سيناء ومحافظات الدلتا يأتي في إطار جهود الدولة المصرية لإعمار سيناء وربطها بالوطن الأم، وخدمة التجمعات السكنية في سيناء، وتسهيل حركة نقل البضائع والبشر من وإلي سيناء.