بايدن هو الرئيس الأمريكى الأسوأ على الإطلاق فى تاريخ الصراع العربى ـ الإسرائيلى، حيث وصل عدد الضحايا من أبناء الشعب الفلسطينى فى حرب واحدة لما يقرب من 140 ألفا من المصابين والشهداء، أكثر من 75% منهم من النساء والأطفال.
اقترب عدد الشهداء من 40 ألفا، والمصابون اقترب عددهم من حاجز الــ 100 ألف غير المفقودين، وغير المسجلين الذين لم يتم العثور عليهم، أو ممن لم يتم التعرف على هوياتهم.
سوف يظل العار يلاحق الرئيس الأمريكى بايدن فى حياته أو حتى بعد مماته بغض النظر عن انسحابه من السباق الرئاسى المقبل، وربما تكون لعنة «غزة» قد أصابته، وأخرجته من السباق، وفى كل الأحوال لن يرحم التاريخ الرئيس الأمريكى بايدن باعتباره مشاركا، وفاعلا، فى حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء غزة، وتسوية قطاع غزة بالأرض، ومحاصرة شعب كامل برا وبحرا وجوا، ومنع الغذاء والدواء، والمياه، والكهرباء، وكل مقومات الحياة عن شعب أعزل يبحث عن حريته واستقلاله.
لا يمكن أن تكون هناك حرب بهذه الوحشية، ومهما سمعنا أو قرأنا فى كتب التاريخ عن حروب وحشية سابقة، فقد تفوقت حرب غزة على كل الحروب السابقة بلا استثناء.
كان ولايزال بايدن شريكا كاملا فى الحرب على غزة، ولم يبذل أدنى جهد لوقف تلك الحرب المجنونة، بل قام بحشد كامل إمكانات الولايات المتحدة الأمريكية ـ الدولة الأقوى والأعظم فى العالم ـ لمصلحة جيش الاحتلال الإسرائيلى عسكريا، واقتصاديا، وتكنولوجيا، واستخدم نفوذ أمريكا القوى فى حماية قادة إسرائيل.
ليس هذا فقط لكنه يستقبل اليوم نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، ليبحث معه المزيد من أوجه الدعم والمساندة للجيش الإسرائيلى فى حربه المجنونة على غزة، ووضع تصورات السيناريوهات المقبلة فى حالة توسع نطاق الحرب، واشتعال حرب إقليمية واسعة النطاق.