نناقش سويا موضوع غاية فى الاهمية مرتبط ارتباطا وثيقا باوضاعنا اليوم ومعانتنا اليوم رغم بعد المسافة والزمن لكن دائما الوقت والزمن فى تقدم ونهضة الامم لا وجود له لانه يكون حلقة متصلة وسلسلة مرتبطه بعضها ببعض وقد يزعل منى الناصريين ومن يحبوا السادات ومن يتعاطفوا مع مبارك وكذلك الاخوان المتاسلمين لكن عزائى الوحيد اننى لا اجامل فى التاريخ ولا الاحداث وانى والحمد لله ناصرى ساداتى مباركى اقدرهم واعتز بهم وتربيت على افكارهم حتى لا يزايد احد على شخصى ولكنى عدو لدود للمتاسلمين مثل باقى الشعب الوطنى فى بداية الخمسينات والستينات بدانا فى عهد عبد الناصر خطة بناء دولة مصرية حديثة وكنا نمتلك كل مقومات بناء هذه الدولة فاقتحمنا استصلاح الاراضى وزيادة الرقعة الزراعية بنظام الشركات الوطنية دون الافراد فكانت مديرية التحرير والوادى الجديد والنوبارية ثم كانت الخطة الخمسية الاولى فاقتحمنا المجال الصناعى وتبدلت مصر من دولة زراعية كما كانوا يطلقون عليها الى دولة زراعية صناعية متقدمة وكانت من انجح التجارب على مستوى العالم فى هذا الوقت لم نكن مديونين لاى دولة ولا للبنك الدولى وكانت قيمة الجنية فى اعلى مستوياتها وكانت عدالة التوزيع والمساواة بين ابناء الشعب جميعا وكنا كلنا نغنى لمصر وبداءت معنا بعضا من الدول فى نهضتنا ونهضتنها وسارت فى تقدم وحققت غرضها فى تقدمها ورخائها وصارت الان مضرب الامثال مثل سنغافورة وماليزيا والكوريتان بل الصين نفسها وغيرها من الدول بينما للاسف الشديد تاخرنا بل توقفنا عن برنامجنا الطموح من اجل مصر وكان التوقف بفعل فاعل فكانت حرب اليمن اول مسمار فى نعش التقدم والتنمية فاضعنا فيها رصيد مصر من الذهب وبدء الدولار يتلاعب بالجنية حتى تاه الجنية وتفحل وتبغل الدولار فاصبحنا نعانى منه اليوم ثم كانت الضربة القاضية التى انهت حتى فكرة التقدم والتنمية نكسة 1967 فكانت سببا مباشرا لتوقف برنامج التنمية والتقدم وتوجه الدخل القومى كله لازالة اثار العدوان واعادة بناء القوات المسلحة من جديد وبداءت مصر تدخل فى النفق المظلم المسمى بالقروض وخاصة العسكرية تحت شعار المرحلة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة لا تنمية ولا يحزنون وعدنا محلك سر دولة تستدين دولة اهملت القلاع الصناعية مثل الحديد والصلب والغزل والنسيج والنصر للسيارات والاسمدة وغيرها من المصانع التى اصابها الاهمال وعدم الصيانة والتحديث وقل فيها الرقابة فالكل متجه الى المعركة فساد الفساد ونثر اول بذورة فى ارض مصر وضعفت خطة التصنيع بالكامل ووقفنا فيها محلك سر هذه المرحلة التى يطلقوا عليها الناصرية بداءت بقوة ونفذت الخطة الخمسية الاولى والثانية فى الصناعة وتطور العمل الزراعى فكان التسويق التعاونى واضفنا الاف الافدنة وكان الامل موجود والعمل قائم على قدم وساق ولكن للاسف الشديد لم نحافظ على هذه الانجازات وفرطنا فى كل شئ بالاهمال مرة وبعنجهية القرارات مرة اخرى وبعدم الدراسات المنطقية للتصرفات المسئولة وفردية القرار فاستمرت الدول التى بداءت معنا او حتى بعدنا وتوقفنا نحن وعملنا زى اللى رقصت على السلم لا اللى فوق شافوها ولا اللى تحت شفوها وظلت مصر فى هذا النفق المظلم حتى جاء السادات فى الحلقة القادمة باذن الله لك الله يامضر مش كده ولا ايه