تحدثنا عن الاقتصاد المصرى فى المراحل المختلفة من بداية ثورة 1952 وحتى نهاية حكم الرءيس حسنى مبارك
هذا الاقتصاد الذى اعتبرة جسدا بدء يقوى وينمو فى بداية الخمسينات بخطط خمسية اولى وثانية فتحول المجتمع الاقتصادى من مجتمع زراعى الى مجتمع صناعى زراعى معا وبداءنا نضع اقدامنا على الطريق الصحيح للتنمية والتقدم الشامل وهذا لا يروق لاعداء مصر الذين يعملون دائما على اضعافها وعدم نهضتها فتوالت الطعنات الى جسد الاقتصاد المصرى فى عهد عبد الناصر بايدى اجنبية او عربية او داخليه انتقاما للقوانين الاشتراكية والتاميم والاصلاح الزراعى بعد ان وصلنا الى القمة بالخطط الخمسية التى تم تنفيذها وكما قلنا كانت اول الطعنات حرب اليمن وتلاها الطعنة المدبرة القاتلة وهى نكسة 67 وما نتج عنها من توقف عجلات التنمية والتقدم واصبح لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ونتج عنها بداية دخول مصر الى الديون العسكرية فكانت طعتة اقتصادية موجعة واستمر الحال اقتصاد يترنح وتنمية متوقفة
ثم جاءت الطعنة الاخرى فى عهد انور السادات وكانت تغيير النظام الاقتصادى بالكلية من الاشتراكى الى السوق الراس مالى وقد يكون الفكر جيدا لنسير مع اقتصاديات العالم وقتها ولكن كان التنفيذ الخاطئ سببا فى توجيه طعنة قوية هزت الاقتصاد المصرى وهى الانفتاح الاقتصادى وتحرير الاقتصاد والمشاركة الكلية لراس المال الخاص فكان التنفيذ الخاطئ الذى انفتح على التصنيع الغذائى فقط مثل بم بم وكاراتية وشيبسى واندومى وغيرها دون التصنيع القوى الذى يعوض فترة الركود وتطوير الصناعات القائمة التى توقفت لعدم القدرة على الصيانة او التحديث لعدم وجود ميزانيات نتيجة الحرب
وفى الطعنة الكبرى فى عهد مبارك وبتنفيذ من عاطف عبيد كانت القضاء الكامل على كل المصانع والمزارع الحكومية التى بنيت فى السابق ليواكب الانفتاح الاقتصادى والسوق الراس مالى فكانت الخصخصة القاتلة فتم بيع كل المصانع الا القليل منها والذى توقف تماما والثمن راح فين منعرفش والثمن كان كام برخص التراب لتقضى الخصخصة على ما بقى من الجسد الاقتصادى المصرى ونتج عنها ظهور الفساد والقطط السمان وانقسام المجتمع والتوهان الاقتصادى فلا طولنا اقتصاد اشتراكى ولا اقتصاد حر ورقصنا على السلالم
والطعنة الاكبر التى وجهت للاقتصاد المصرى فكانت من 2011 البداية السوداء لما اسموه الربيع العربى فضاع كل شئ تدمير وقتل وتولى الارهابيين حكم مصر بالتزوير ففى السنة السوداء توقف كل شئ ودمروا كل مرافق الدولة وانهار الاقتصاد ولم يجد المواطن المصرى حتى اقل القليل من احتياجاته ودخلت مصر فى منعطف حرب الارهاب وما تكبدته من تكاليف لعشر سنوات وانهاك الموازنه العامة للدولة وتقفت التنمية فى عهد الاخوان تماما
ما نحن فية الان ناتج من مراحل سابقة لان الاقتصاد سلسلة مرتبطة بعضها ببعض لا انفصال فيه وما نحن فية ليس ناتجا عن ضعف امكانيات السابقين ولكنه نتج عن فساد وسوء ادارة وعدم القدرة على التنفيذ وتطبيق القوانين الاقتصادية الصحيحة فكان الاقتصاد المصر فى المراحل السابقة سمك لبن تمر هندى يرتبط باشخاص واسماء ولا يرتبط بقواعد وقوانين وتخطيط جيد فكان ما كان
خلوا بالكم الاقتصاد مش اكل وشرب ولبس ولا اسعار الاقتصاد امر اخر وقوة الدولة فى قوة اقتصادها
مش كده ولا ايه