قررت وزارة التعليم نشر الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية والملخصات الدراسية الموحدة لجميع طلاب السنوات الدراسية على موقع الوزارة بشبكة الإنترنت، وبرغم أن ظاهر الفكرة جيد، لكنها فى الحقيقة ستهدم العملية التعليمية فى جانب الاختبارات والدرجات، وتتيح الغش فى كل الاختبارات الأسبوعية والشهرية والتى توضع على أساسها أعمال السنة التى تمثل40% من المجموع، ومع غياب الحيادية والسرية المفترضة فى كل أداء الطالب، لذلك ستكون سببا فى انخفاض جهد الطالب ومستواه العلمى، وعدم تحصيله، فالأسئلة عامة على موقع الوزارة والإجابات لدى الآباء ومدرسى الدروس الخصوصية، وهى باب ذهبى لهم ومتوفرة للنقل والحصول على الدرجات النهائية، ويكون كل جهد الطالب فى نقل الإجابات، وتسليمها صباحا للمعلم، هذا على مستوى كل المواد مما يستنفذ جهد الطالب وإهماله للمذاكرة، مادام عمله هو نقل الإجابات المتوفرة لديه، ليحصل على أعلى مجموع فى العام الدراسى، والطريف أن هناك مرتزقة لقطوا الفكرة وأنشأوا قناة لنشر تلك الواجبات والاختبارات وحلولها باشتراك مادى، وتتولى المكتبات الخاصة طبع التقييمات والواجبات، وتبيعها محلولة. والطالب يأخد النسخة، وينقل الحل ويسلمها للمدرس.. ومع اشتراك الطلاب لن نجد فروقا وتقييما حقيقيا بين مستوى الطالب الضعيف والفاشل والمتخلف ويتساوى مع الذكى والمذاكر، وبذلك فإن فكرة الوزارة تساعد على الغش والانصراف فعليا عن الدراسة ..وتصبح العملية تستيف ورق، برعاية مديرى المدارس والموجهين، الحقيقة أن الفكرة جيدة فى حدود التدريبات فقط ودون حلول. اتساءل مابال الأسر الفقيرة والمعدمة فى ظروفنا الاقتصادية الصعبة؟! من توفير النت الدائم بالمنزل خاصة فى القرى والمناطق الشعبية، معنى ذلك عبء ومصاريف إضافية لأسرة لا تجد الإفطار لأولادها، ** لذلك نتمنى إعادة الوزارة النظر فيما يخص التقييم الأسبوعي الموحد والاختبار الشهري الموحد، لعدم وجود أي سرية، إنها تضيع مبدأ تكافؤ الفرص وهذا ليس ضمان جودة العملية التعليمية.كما تقول الوزارة..!!