بوجود تلسكوب جيمس ويب الفضائي، على بعد 1,6مليون كم تقريبًا من الأرض، أصبحت رؤية البشرية للكون تمتد الآن 13.5 مليار سنة في الماضي. ويتوق العلماء لدراسة الأيام الأولى لكل شيء، لكن هناك الكثير مما لا نعرفه عن جيراننا في المجموعة الشمسية.
في عام 1951، افترض عالم الفلك الهولندي الأمريكي جيرارد كويبر أن حزامًا من الأجسام (يعتقد انها لحطام كوكب أو للمخلفات الناتجة عن نشأة المجموعة الشمسية) يجب أن يقع خلف أبعد كوكب، وثبتت صحة ذلك عام 1992 باكتشاف حزام كويبر. الآن، تشير الأدلة إلى وجود حزام كويبر آخر ربما يقع بعد الحزام الأول.
قال ويس فريزر، المؤلف الرئيسي للدراسة: “لو تم تأكيد هذه النتيجة، فإن حزام كويبر ليس صغيرًا وغير عادي مقارنة بالأحزمة الموجودة حول النجوم الأخرى.”
تأتي هذه النتائج من جهد مشترك بين مسبار نيو هورايزونز -الذي حلق قرب بلوتو عام 2015 -وتلسكوب سوبارو المقام على جبل ماونا كيا في تشيلي، وكان يبحث عن أجسام حزام كويبر المحتملة (KBOs) ليقوم “نيو هورايزونز” بزيارتها. رصدت كاميرا Hyper Suprime-Cam (HSC) الخاصة بتلسكوب سوبارو 239 جسمًا في حزام كويبر خلال أربع سنوات فقط. ومن بين هذه الأجسام، اثنا عشر جسمًا مثيرًا للاهتمام.
قال فومي يوشيدا، أحد مؤلفي الدراسة: “الأكثر إثارة في HSC هو اكتشاف 11 جسمًا على مسافات أبعد من حزام كويبر المعروف. ولو تم تأكيد ذلك، فسيكون اكتشافًا كبيرًا”.
الطبيعة الفريدة لهذه الأجسام لها علاقة بمسافتها النسبية من كل من الشمس وحزام كويبر “الأول”، الذي يقع على بعد 35 إلى 55 وحدة فلكية من الشمس (الوحدة الفلكية هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس). ووفقًا http://xn--space-fgh6dpj4a.com/، تقع الأجسام المكتشفة حديثًا بين 70 و90 وحدة فلكية من الشمس.