نستيقظ الصبح… نفتح النوافذ المغلقة… نحاول أن نبدأ يوما جديدا.
كل يوم هو مجموعة من المحاولات لأمور معقدة…
مع الزمن أصبح احساسنا تجاه الأشياء يتغير.
كنت أود أنا الإنسانة البسيطة والمعقدة بنفس الوقت… أن أبهج من حولي… بضحكاتي البريئة… أحملها من أعماقي كل المحبة والشحنة الإيجابية.
وأنا في عمقي حزن أداويه بكل قوة…
كم أنا مشتاقة لأسافر في الفضاء الأزرق أمامي تزيده خيوط الشمس تجديدا لذاتي المعلقة.
كم أنا مشتاقة لأرتاده بحرية… وقد رميت كل هواجس الليل في زمن آخر…
أجدد اليوم وأجدد الزمن…فيتجدد المكان.
ما المكان؟
هو يتشكل بفعل الزمن… بفعل ما نعيشه… يمكننا أن نرى المكان الذي بكينا فيه… يزهر ويعطينا الأمان.
الصبح هو ابتداء لكل شيء… الإحساس المرهف هو الذي يبقى…لم يعد يبكيني بحدة مثلما كان يفعل… لأنني تقبلته وفهمت أن شخصيتي منحوتة بنبضه… لا أستطيع أن أتغير الآن… ولا أستطيع أن أغادره…
كلما كبرت عرفت أنه ربما كان نبع صفاء… أو ربما هو خليط من كل ما تعلمته…
لكن الحقيقة أنه في أعماقي وفي سلوكي… في غضبي وفي فرحي… في اهتمامي وحبي المسرف فيه…
نعم يتغير كل شيء وذلك الإحساس هو عصب الحياة والحلم والأشياء التي نريدها حتى وإن بعدت… نعاود ذنوب التمني…
ثم إنني ولا أدري لماذا لا أؤمن بالأبواب المغلقة والقلوب المغلقة…
حين يكون الحب هو البلسم والجواب والأحلام غير المبرمجة تأتي مع خيوط الشمس والفضاء الصافي في زرقته…
مع الإسراف في الحب.